ادعية للشفاء من الوسواس القهري .. دعاء وسوسة النفس
ادعية للشفاء من الوسواس القهري .. دعاء وسوسة النفس

ادعية للشفاء من الوسواس القهري يجب أن يعتادها الإنسان الموسوس، فهو بلا شك نزغٌ من الشيطان أراد به ألا يلتفت هذا الإنسان إلى كل ما يفيده في أمر دينه ودنياه، فصرفه إلى الاهتمام بصغائر الأمور والتدقيق فيها بشكلٍ متعمق لا يُـقـرُّه عقل ولا منطق، فالحذر الحذر من تلك الوساوس والحذر الحذر من التمادي فيها، وعلى الموسوس اليقين بأن الله تعالى سيجعل له من ضيقه مخرجًا إذا ما لجأ إليه ودعاه.

ادعية للشفاء من الوسواس القهري 

إن المداومة على كثيرٍ من ادعية للشفاء من الوسواس القهري تؤتي ثمارها إن شاء الله تعالى إذا ما تحقق لها اليقين والإخبات لله، والسير على نهج السُنّة المباركة، ويمكن من خلال هذا المعنى اتباع التالي: 

  • قال تعالى: « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ . إِلَهِ النَّاسِ . مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ . الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ» (سورة الناس) وهي مما لاشك فيه تنجي الموسوس من الوساوس المختلفة، فهو بذلك يلجأ إلى الله تعالى ويتضرع إليه بأن يرد عنه وساوس شياطين الإنس والجن.
  • قوله تعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا» (النساء / 76) ومعنى “الكيد” هو الطريق الخفي للإضرار بالعدو، ومهما وصل خداع الشيطان فإن كيده ضعيفًا وفق ما قاله تعالى عنه؛ ولذلك وجب على الموسوس ألا يقع في هذا الفخ ويعلم أن الله يرده عنه بكل سهولة ويُسر إذا ما اعتصم به سبحانه وتعالى.
  • قال تعالى: « وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ * إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (الأعراف / 200)، أي أن الإنسان ما أن يشعر بوسوسة الشيطان فإنه يستعيذ بالله تعالى منه، فالله تعالى سيكفيه حيث أنه تعالى “سميع” لكل دعاء يدعوه الإنسان لطرد وسوسة الشيطان، “عليم” بضعف الإنسان ونيته الخالصة في الالتجاء له تعالى وعليه يقيه سبحانه وتعالى شر الشيطان.
  • قوله تعالى:«فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى» (طه / 120) فيجب أن يكون للمسلم عظة وعبرة من هذه القصة التي أغوى فيها الشيطان أبينا آدم، وألا يلتفت إلى ما يوسوس له به إبليس.
  • قال تعالى: « إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ» (الحجر / 42) قال أهل العلم أن المقصود أن الشيطان ليس له ولاية على عباد الله الصالحين الذين يتبعون أوامر الله ويجتنبوا نواهيه.
  • قال تعالى:«إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ * وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا» (الإسراء / 65) قال العلماء: أنه ليس للشيطان تسلط أو إغواء، ولكن الله تعالى يدافع عنهم ويمنعه منهم وذلك إذا حققوا العبودية المطلوبة منهم وهو سبحانه وتعالى كافي لكل من توكل عليه وقام بأداء أوامره.

دعاء الوسواس والشك

هناك دلائل من السُنّة تخبرنا أن الشيطان ضعيف وأن كيده يرده الله تعالى، وعن طريق ذلك وعن طريق ادعية للشفاء من الوسواس القهري يتحقق إن شاء الله مراد الإنسان من رد كيد إبليس، ومن أمثلة ذلك في السُنّة

  • (عن عُثْمَانَ بْن أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي) (مسلم / 2203 ).
  • عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة، وقالوا: يا رسول الله إنّا لنجد شيئًا لو أن أحدنا خرَّ من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاك محض الإيمان» (رواه أحمد ص 154– ج 7).

دعاء وسوسة النفس

لقد منّ الله على المسلمين بأن جعل لهم في دينه الحنيف ما يأخذون به في كل موقفٍ عصيبٍ من مواقف حياتهم، والذي من خلاله يُزال عنهم ما ألمّ بهم من تعبٍ ونَصَبٍ معنوي وحِسي، ويمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بما فتح عليه كالتالي: 

  • إلهي انصرني على الشيطان الرجيم ولا تجعل له سلطانًا عليّ، إنك على كل شيءٍ قدير.
  • اللهم إني أعلم أنك تجيب المضطر إذا دعاك فَأَذِهب عني ما أصابني.
  • اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
  • ربي ثبتني وألهمني رشدي وسددني ووفقني فإن التوفيق من لدنك وحدك سبحانك.
  • اللهم إني أسألك بأنك أنت القوي العزيز أن تُهلك عدوي من الوسواس وتُذهب عني أذاه.
  • اللهم إني أسألك بأنك أنت خالق كل شيءٍ وأنت على كل شيءٍ وكيل أن تكون وكيلي وتنصرني على تلك الوساوس. 

هكذا نرى أن ادعية للشفاء من الوسواس القهري تكون متاحة للإنسان لكي يتتبعها وفق ما جاء في القرآن والسُنّة، فيكون العبد أولًا –ولابد- مرتكزًا على التوكل على الله تعالى، حيث أن الأمر كله بيده تعالى، فإن استقر هذا المعنى في ذهنه ستكون نهاية حتمية إن شاء الله لمكائد الشيطان، فالله هو الذي خلق الشيطان وهو القادر على ردّ وساوسه، وبالالتجاء إليه يكون النجاح، فلماذا التعب، والله بيده مقاليد السماوات والأرض؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *