دعاء لرد المسروق مجرب .. ادعية لرجوع المفقود
دعاء لرد المسروق مجرب

دعاء لرد المسروق مجرب قد تكون عبارة مُستغربة لكثيرٍ منّا، فمن المعلوم أن الشيء المسروق قد ذهب أدراج الرياح ومن الصعب استرجاعه، ولعل الله قد قدّر ذلك لأسبابٍ لا يعلمها إلا هو سبحانه، والتي قد تعود بشيءٍ من النفع على الإنسان حيث تحجب عنه ما كان قد يصيبه من ضرر أو أذى.

دعاء لرد المسروق مجرب 

إن كان هناك دعاء لرد المسروق مجرب، فإن الأمل سيحذو كل مسروق أو مفقود منه شيئًا ما، ولعل فيما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الأشياء المفقودة ما فيه الكفاية والتي يمكن أن نورد بعَضًا من ألفاظها ومعانيها وبعض مقتضياتها فيما يلي:

  • عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في “الضالة”: «اللهم راد الضالة وهادي الضلالة أنت تهدي من الضلالة اردد عليّ ضالتي بعزتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك» قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات._حديث فيه ضعف ولا بأس بالعمل به وفقًا لآراء العلماء؛ حيث أنه يتم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
  • عن حذيفةَ قالَ: «كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ صلَّى» صحيح أبي داود، و”إذا حزبه أمر” أي: أحزنه أو أهمّه سارع صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فالصلاة صلةٌ بين المرء وربه، والمسلم من خلالها تهدأ نفسه ويرتاح فؤاده، ثم إن الله تعالى يتقبل من المتقين المكثرين من الدعاء والظانين خيرًا بالإجابة وهي في الصلاة تكون أرجى وأوثق.
  • متابعة الصبر والصلاة، قال تعالى: « وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ» (البقرة / 45) ففي الصبر والصلاة فضلٌ كبير إذ يتقرب العبد إلى رب العالمين لكي يزيل عنه ما هو فيه من الهمّ بسبب ضياع الشيء المسروق، وهو في ذلك يصلي ويصبر على حاله حتى يأذن الله تعالى بتبديل حاله إلى سرور برجوع الشيء المسروق.
  • الدعاء، حيث أن: “الدعاء هو العبادة” كما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أحمد وغيره.

رد الضائع باذن الله (مجرب)

يعتبر دعاء الضالة دعاء يأتي على صاحبه بالنفع العام في الدنيا والآخرة، والشيء الضائع قد تم الدعاء لرده وتم العمل به ويأتي على هذا المعنى أيضًا دعاء لرد المسروق مجرب، فهو أرجى بالرجوع، كما أنه قد تنوعت الآثار في هذا الباب مثل:

  • ما جاء عند أبي شيبة في مصنفه والطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن المرء إذا فقد شيئًا فليتوضأ وليصلِ ركعتين ويتشهد.
  • وليقل: « بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك»
  • وقد قال الحاكم بأن رواته مدنيون موثوقون لا يُعرف أحدٌ فيهم بجرح.

ادعية لرجوع المفقود

يجتهد المسلم في دعائه وتضرعه إلى الله تعالى لردّ الشيء المسروق أو الضائع منه ويمكن أن يقول بعضًا من التالي: 

  • اللهم اردد عليّ ضالتي فأنت على كل شيءٍ قدير، وبالإجابة جدير.
  • اللهم إنك أنت السميع البصير الذي تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، عجّل بردّ ضالتي إليّ كرمًا منك ولطفًا.
  • يارب أتضرع إليك وأبتهل إليك فأنت الملك وأنت عالم الغيب والشهادة فاردد عليّ ما سُرق مني.
  • يارب أسألك بأنك أنت الملك الحق أن تعيد إليّ ما فُقِد مني.

إن دعاء لرد المسروق مجرب، يجب أن يجتهد فيه الإنسان وأن يكون لديه بيقينٍ وإمعانٍ في الطلب من الله تعالى، وأن الله تعالى على كل شيءٍ قدير وأنه سبحانه سيردد عليه ضالته، فاليقين لا شك أنه يُثقل الميزان لدى العبد من حيث الحسنات والثواب ويُقرب إليه ما أراد في الدنيا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *