دعاء عند نزول المطر مستجاب لا يمكن أن يُمرره المؤمن، فينتهز وقت نزول المطر ويدعو الله تعالى بما شاء بما فيه الخير له ولأهله وللأمة الإسلامية جميعًا، وهكذا نجد أن السُنّة الـمُطهرة لم تترك شاردة ولا واردة تجلب النفع للمسلم إلا ودَلَّتنا عليها، وهذا من دواعي الرحمة التي بعث الله بها نبيه محمدٍ –صلى الله عليه وسلم-.
دعاء عند نزول المطر مستجاب
إن علمنا أن هناك دعاء عند نزول المطر مستجاب فإننا سنكون حريصين أشد الحرص على أن نعلم أكثر من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، فكيف يكون ذلك؟ وماذا أتت به السُنّة في هذا الصدد؟ وكيف نقوم بتطبيقه تطبيقًا عمليًا ينفعنا في الدارين؟ ولعل ما يلي يكون إجابةً عما يجول في خاطر أي مسلم مثل:
- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المطَرَ قَالَ : ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ) رواه البخاري، والصيِّب هو ما نزل من المطر وأخذ مجراه.
- كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول:( اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال : ” أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ: ( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) رواه مسلم.
دعاء عند نزول المطر للرزق
يقوم المسلم باتباع السُنّة أولًا في قوله دعاء عند نزول المطر مستجاب ثم بعد ذلك يصيغ ما يشاء من متطلبات حياته، والكثير من يبحث عن الرزق الأوسع، وعلى ذلك فإنه يمكن للعبد أن يقوم بتنوع الدعاء لطلب الرزق من مولاه عز وجل، مثل:
- اللهم صُبّ علينا الرزق صبًا صبًا ولا تجعل معيشتنا كدّا.
- اللهم ارزقني من واسع فضلك وخزائن جودك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم وسع عليّ في رزقي وارزقني بركةً من عندك تحول بها بيني وبين الحرام.
- اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا وبارك لي فيه والمسلمين أجمعين.
- اللهم إني أسألك بأنك سبحانك خير الرازقين أن ترزقني من حيث لا أدري ولا أحتسب ولا تفتني بالمال.
دعاء نزول المطر اللهم سقيا رحمة
يدعو كل مسلم بالرحمة والمغفرة الآتية من رب العالمين، وقد ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال في حديثه الشريف:
- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: “اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر” صححه الألباني.
- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: “ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر” حسنه الألباني.
- النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ عند المطرِ : “اللَّهمَّ سُقيا رحمةٍ ولا سُقيا عذابٍ ولا بلاءَ ولا هدْمَ ولا غرَقَ , اللَّهمَّ على الظِّرابِ ومنابتِ الشَّجرِ , اللَّهمَّ حوالَيْنا لا علينا” وإن كان حديث ضعيف ورد عن “المطلب بن حنطب بن الحارث” ورواه “الذهبي” إلا أن أهل العلم قالوا: يؤخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
من ذلك يتضح لنا أن الأحاديث متعددة عن فضل المطر وأنه فيه يُستجاب الدعاء، وهو من أرجى الأوقات التي يُؤمَّل فيها الاستجابة إذ أن ذلك من الهديّ النبوي الشريف ويشعر الإنسان بحلول البركة حينها.
إن قول دعاء عند نزول المطر مستجاب ليوضح لنا أن هذا الدين صالحٌ لكل زمانٍ ومكان، فلا زالت أسراره تتجلى لنا مرةً تلو أخرى وساعةً تلو أخرى فيستجيب الله لعباده المؤمنين الصادقين الـمُصدقين بموعود الله تعالى، فما عليهم إلا التربص لأوقات الاستجابة حتى ينعموا بما أرادوا وما فيه نفعهم في الدنيا والآخرة.
التعليقات