محتويات
يمكنك اللجوء إلى دعاء الاستخارة كتابه لطلب المساعدة من الله في اختيار أمور مصيرية في حياتك، فصلاة الاستخارة يتوجه بها الشخص إلى الله إذا احتار بين أمور في حياته ليُرشده الله إلى الطريق الصحيح والخير.
لذا من خلال موقع تثقف سنعرض إليكم دعاء الاستخارة كتابه في السطور التالية.
دعاء الاستخارة كتابه
تعد صلاة الاستخارة كنز من كنوز الدنيا التي تغافل عنها الكثير من الناس، ولا يعرف قيمتها إلا الأشخاص الذين احتاروا في اختيار شيء في حياتهم واستعانوا بصلاة ودعاء الاستخارة.
فهي عبارة عن طلب المعونة من الله في أمر يصعب على صاحبه أن يختاره، فيتم اللجوء إلى الله حتى يختار ما هو الأفضل والخير به، دعاء الاستخارة كتابه هو:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا الاستِخارةَ في الأمورِ كُلِّها كما يعلِّمُنا السُّورةَ منَ القرآنِ ، يقولُ: إذا همَّ أحدُكُم بالأمرِ، فليركَعْ رَكْعَتينِ مِن غيرِ الفَريضةِ، ثمَّ يقولُ اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلمِكَ، وأستَعينُكَ بقُدَرتِكَ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ، اللَّهمَّ إن كُنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجِلِ أَمري وآجلِهِ – فأقدرهُ في، ويسِّرهُ لي، ثمَّ بارِكْ لي فيهِ، وإن كنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني، ومَعاشي، وعاقبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجلِ أَمري وآجلِهِ -، فاصرفهُ عنِّي، واصرِفني عنهُ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ، ثمَّ أرضِني بِهِ، قالَ: ويسمِّي حاجتَهُ.”
اتفقت جميع المذاهب الفقهية “المالكية، الحنفية، الحنابلة، الشافعية” على أن صلاة الاستخارة سُنة.
الاستخارة وحكم صلاتها
الاستخارة هي عبارة عن استخارة الله وطلب الخير في شيء، وهي سنة باتفاق المذاهب.
تكون صلاة الاستخارة كالتالي:
- الوضوء
- وجود النية لصلاة الاستخارة، تدعو فيها الله لحدوث الخير في الشيء الذي تُريده.
- الصلاة ركعتين بشكل طبيعي، ثم تقول دعاء الاستخارة بعد السلام من الصلاة وهذه الطريقة بإجماع المذاهب.
صلاة الاستخارة في أوقات النهي
وفقًا للمذاهب الفقهية الأربعة فلا يجوز أن تُصلي صلاة الاستخارة بأوقات النهي، والدليل على ذلك:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “شَهِدَ عِندِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ وأَرْضَاهُمْ عِندِي عُمَرُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ، وبَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغْرُبَ.”
عن عُقبةَ بنِ عامرٍ الجهنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: “ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ.”
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: “لا تَحرَّوا بصلاتِكُم طُلوعَ الشَّمسِ ولا غروبَها، وإذا بَدا حاجِبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصَّلاةَ حتَّى تبرزَ، وإذا غابَ حاجِبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصَّلاةَ حتَّى تَغيبَ.”
ومن هنا يمكنكم الإطلاع على: دعاء الحاجه دعاء مستجاب بأذن الله .. دعاء صلاة قضاء الحاجة
ميعاد صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة يجب ألا يتم تأديتها خلال أوقات النهي وما عدا ذلك فيمكن صلاتها في أي وقت.
يذهب البعض إلى أنه يجب صلاتها في أوقات معينة ولكن لا يوجد وجوب في مواعيدها، ولكن بما أن صلاة الاستخارة تعتمد على الدعاء فإن من أفضل أوقات إجابة الدعاء في اليوم كله هو الثلث الأخير من الليل .
في الثلث الأخير من الليل ورد في الصحيحين أن الرسول (ص) قال: “ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرُ فيقولُ: من يدعوني فأستجيبَ له من يسألني فأعطيَه من يستغفِرُني فأغفرَ له وفي اللفظِ الآخرِ يقولُ جل وعلا: هل من تائبٍ فيتابَ عليه هل من سائلٍ فيعطى سؤلَه هل من مستغفرٍ فيغفرَ له؟ حتى ينفجرَ الفجرُ.”
من هنا جاء الاستنتاج أن هذا أفضل ميعاد للقيام بصلاة الاستخارة، أما بالنسبة لمقولة أنه يجب ألا تتحدث مع أي شخص بعد صلاة الاستخارة فلا يوجد لها أي مرجع شرعي أو أي أساس ديني.
تكرار صلاة الاستخارة
يمكن للمستخير أن يقوم بتكرار صلاة الاستخارة باتفاق المذهب الشافعي والحنفي والمالكي، والدليل على ذلك من السنة الآتي:
عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دعَا، دعا ثلاثًا، وإذا سألَ، سألَ ثلاثًا.
البعض شبهها بصلاة الاستسقاء فالاثنين صلاة حاجة، ويتشابهوا في ارتباط الصلاة بالدعاء.
الدليل من تكرار الصلاة من الآثار
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: “لَمَّا احْتَرَقَ البَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَكانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ، تَرَكَهُ ابنُ الزُّبَيْرِ حتَّى قَدِمَ النَّاسُ المَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئَهُمْ، أَوْ يُحَرِّبَهُمْ، علَى أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، أَشِيرُوا عَلَيَّ في الكَعْبَةِ، أَنْقُضُهَا ثُمَّ أَبْنِي بنَاءَهَا؟ أَوْ أُصْلِحُ ما وَهَى منها؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فإنِّي قدْ فُرِقَ لي رَأْيٌ فِيهَا، أَرَى أَنْ تُصْلِحَ ما وَهَى منها، وَتَدَعَ بَيْتًا أَسْلَمَ النَّاسُ عليه، وَأَحْجَارًا أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَبُعِثَ عَلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: لو كانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ، ما رَضِيَ حتَّى يُجِدَّهُ، فَكيفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ؟ إنِّي مُسْتَخِيرٌ رَبِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ عَازِمٌ علَى أَمْرِي، فَلَمَّا مَضَى الثَّلَاثُ أَجْمع رَأْيَهُ علَى أَنْ يَنْقُضَهَا.”
ومن هنا يمكنكم التعرف على: دعاء المعجزات مجرب .. دعاء لقضاء اصعب الحوائج
قد ذكرنا لكم في هذا الموضوع دعاء الاستخارة كتابه وكيفية أداء صلاة الاستخارة ووقت الدعاء في الصلاة، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كان يمكن تكرار صلاة الاستخارة أم لا، وصلاة الاستخارة في أوقات النهي، وموعد صلاة الاستخارة، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.
التعليقات