محظورات الحج للنساء ومتى تبدأ وما كفارتها
محظورات الحج للنساء

محظورات الحج للنساء ومتى تبدأ وما كفارتها من المعلومات التي يجهلها كثير من المسلمين في العالم الإسلامي وخصوصًا من النساء، إذ لا بد من التعرف على مثل هذه الأمور حتى لا تقع المسلم خلال الحج في هذه المحطورات التي توقعها في الإثم أحيانًا وقد تفسد الحج، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن الحج وحكم الحج للنساء في الإسلام، وسوف نتعرف على محطورات الإحرام للنساء في الحج، وعلى وقت بدء محظورات الحج بالنسبة للنساء، وسوف نتعرف على محظورات الإحرام للنساء حسب موقع إسلام ويب، وكفارة محظورات الإحرام للنساء في الحج وما إلى هنالك من معلومات أخرى.

حكم الحج للنساء في الإسلام

يعتبر الحج أحد أعظم أركن الإسلام والفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين، وهو من أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي بدونها لا يكون المسلم مسلمًا ومن أنكر أحدها فقد كفر، فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بني الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليه سبيلا”، كما ثبتت فريضة الحج في القرآن الكريم، فقد قال تعالى في محكم التنزيل: “فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”، والحج فريضة على كل مسلم ومسلمة، ويشترط له البلوغ والعقل والإسلام طبعًا، ويشترط للحج أيضًا الاستطاعة كما ورد في الآية، والاستطاعة تشمل الكثير من الأمور، مثل القدرة البدنية على الحج والمال الكافي للحج وجميع تكاليفه مثل نفقة الطريق والسفر والطعام والشراب والسكن والتنقل وغيرها، وبالنسبة للمرأة أن يكون معها محرم، فمن لم تجد محرمًا غير مستطيعة وليس عليها حج والله أعلم.

محظورات الحج للنساء

هنالك العديد من المحظورات والأمور التي لا يسمح للمرأة القيام بها في أثناء الإحرام، وقد أشار الفقهاء من أهل العلم إلى تلك المحظورات جميعها استنادًا على ما جاء من أدلة في كتاب الله وفي الأحاديث النبويةتفصل في تلك المحظورات التي لا يجوز على المحرم والمحرمة أن يقوم بها خلال أداء فريضة الحج، وتوجد العديد من المحظورات المشتركة بين الرجال والنساء، وهنالك العديد من المحظورات التي تكون مقتصرة على النساء فقط، وفيما يأتي سوف يتم إدراج محظورات الحج للنساء بشكل مفصل:

لبس القفازين والنقاب

لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين ولا النقاب، إذ إنَّ ارتداء النقاب في الإحرام من المحظورات الخاصة والمقتصرة على النساء، فلا يجوز للنساء ارتداء النقاب ولا القفازات في الإحرام، وقد ثبت ذلك في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ”، ولكن يجوز للمرأة أن تستر وجهها بوضع غطاء على رأسها يستر وجهها من دون أن تربطه أو أن تضع له غرز تثبته حسب ما أشار العلماء وحتى لو لامس الغطاء وجهها فلا حرج عليها في ذلك، وحجها صحيح حسب ما ذهب إليه فقهاء الحنابلة والمالكية، وقد استدل العلماء على هذا الحكم بالحديث الذي ثبت عن فاطمة بنت المنذر رضي الله عنها حيث قالت: “كنا نُخمِّرُ وجوهَنا ونحن مُحرماتٌ ونحن مع أسماءَ بنتِ أبِي بكرٍ الصدِّيقِ”.

الفسوق والجدال

لا يحل للمحرم الفسوق والجدال في الحج، ويشير مفهوم الفسوق أو الفسق في الإسلام إلى خروج المسلم عن طاعة الله وأوامره والوقوع في المعصية، فلا يجوز للمسلم أن يعصي الله تعالى سواء الحج حال الإحرام أو في غير الحج والإحرام، ولكن حرمة المعاصي في الإحرام والحج وفي بيت الله الحرام أشد وأعظم إثمًا، والجدال أيضًا من الأمور المحظورة في الحج سواء على النساء والرجال، والجدال يشير إلى مخاصمة الحاج لصاحبه وإثارة غضبه، فقد قال تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”، ولكن الجدال الذي يحتاج إليه المسلم من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يدخل ضمن الجدال المحرم حسب ما بين الفقهاء.

التعطر والطيب

لا يجوز للمرأة استخدام العطور والتطيب في الحج، لأن ذلك من محظورات الإحرام سواء للرجال والنساء وهذا ثبت في السنة النبوية، إذ لا يجوز أن تضع المرأة المحرمة العطر سواء على رأسها أو بدنها أو ملابسها، وقد ثبت ذلك في الحديث الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْهِ، وَلَا تَمَسُّوهُ بطِيبٍ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيا”.

حلق الشعر وتقصيره وقص الأظافر

إن حلق الشعر أو قصه أو نتفه يعتبر من محظورات الإحرام للنساء والرجال جميعًا، ويشمل ذلك كل شعر الجسم من شعر الرأس واليدين وغيره من الشعر في جميع أجزاء الجسم، ولا يجوز للمرأة أن تزيل أي شعر من جسمها حال الإحرام في الحج إلا لعذر شرعي مثل المرض أو ما شابه، ويحرم على المرأة في الحج أن قص الأظافر أيضًا، وقد ثبت ذلك في كتاب الله تعالى، فقد قال جل من قائل في محكم التنزيل: “وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ”.

عقد الزواج والنكاح

يحرم على المرأة المحرمة وكذلك على الرجل في الحج وفي حال الإحرام إتمام عقد النكاح أو النكاح نفسه، وإذا تم عقد النكاح في الإحرام في الحج فإنه يعتبر باطلًا، وكذلك لا تجوز الخطبة في الحج، وقد ورد تحريم ذلك في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال فيه: “لا ينكِحُ المحرِمُ ولا يُنكِحُ ولا يخطُبُ ولا يُخطَبُ عليه”، فالخطبة أيضًا محرمة ولا تجوز في الإحرام سواء كان ذلك للنساء أو للرجال.

الجماع ومقدمات الجماع

يحرم على النساء في الحج الجماع أو مقدماته ودواعيه وكذلك على الرجال، وتشمل مقدمات الجماع التقبيل واللمس وما إلى هنالك من الأمور الأخرى التي تؤدي إليه، وسواء كان ذلك في النهار أو الليل، والجماع قبل التحلل من الإحرام يؤدي إلى فساد الحج ويبطل الحج ويجب على المسلمة أن تعيد الحج، ودل على ذلك قول الله تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ”، والمقصود بالرفث في الآية هو الجماع، ولكن مقدمات الجماع لا تفسد الحج ولكن توجب الفدية على الحاج سواء كان ذكرًا أم أنثى.

الصيد وقطع شجر الحرم

يحرم على النساء في الحج وفي الإحرام الصيد، ويقصد به صيد البر، ويحرم عليها أيضًا مساعدة الآخرين على الصيد أو الإمساك بالصيد أو الإشارة إليه ولو إشارة، فقد قال تعالى: “وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا”، وأما صيد البحر فإنه مباح، كما يحرم قطع أشجار الحرم أو الحشائش في الحرم، عدا الإذخر وهو نبات ذو رائحة طيبة، وهذا أيضًا بحق الرجال والنساء على حد سواء.

ما هي محظورات الإحرام للنساء إسلام ويب

أشار الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى أن محظورات الإحرام للمرأة سواء في الحج أو العمرة هي ارتداء القفازين أو النقاب، والجدال والفسق، وعقد الزواج والنكاح والخطبة، والجماع ومقدماته، إضافة إلى قص الشعر أو نتفه أو حلقه في أي مكان من الجسم، وقص الأظافر، والصيد وقطع أشجارو حشائش الحرم، إضافة إلى الطيب والعطر، ولا يجوز على المرأة أن تأتي أي شيء من هذه المحظورات حتى تتحلل من الإحرام بعد انتهاء مناسك الحج.

متى تبدأ محظورات الإحرام

تبدأ محظورات الإحرام منذ أول لحظة من الإحرام وارتداء ملابس الإحرام وعقد النية على أداء فريضة الحج، والبدء بالتلبية، حيث إن المحظورات متعلقة بالإحرام في الحج، والإحرام هو نية الدخول في الحج وعقد العزم على الحج، وقد يحرم المسلم من بيته أو من الميقات، وعند ذلك يجب على الحاج سواء كان امرأة أو رجل أن يبتعد عن جميع المحظورات حتى يتحلل من إحرامه.

كفارة محظورات الإحرام للنساء

هنالك بعد المحظورات بالنسبة للمرأة ليس لها كفارة في الحج، وبعض المحظورات لها كفارة حسب ما أشار الفقهاء، وبعضها تبطل الحج، وفيما يأتي سوف نتعرف على كفارة محظورات الحج للمرأة بشكل مفصل:

  • محظورات تفسد الحج وتوجب الفدية: وهي الجماع حيث يعتبر من أعظم المحظورات في الحج، حيث يفسد الحج والعمرة أيضًا، ويجب على المرأة المحرمة في هذه الحالة أن تذبح بدنة وأن تقضي الحج فيما بعد وكذلك الرجل، وقد أكد ذلك قول ابن عثيمين حول ذلك: “والعمرة التي وقع فيها الجماع عمرة فاسدة ، ويجب عليك شاة تذبح في مكة وتوزع على الفقراء ، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ، أو صيام ثلاثة أيام ، ويجب -أيضاً- أن تقضي عمرة بدل العمرة التي فسدت”.
  • محظورات توجب الفدية: هنالك بعض المحظورات التي توجب الفدية فقط ولا تفسد الحج، فإذا قامت المرأة بقص شعرها أو إزالة شيء من شعر جسدها في أي مكان منه أو قص أظافرها أو تغطية وجهها، أو ارتكاب إحدى مقدمات الجماع أو وضع العطر والطيب، فإنه يجب عليها فدية وهي أمر من ثلاثة أمور: إما صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين ويكون نصف صاع لكل مسكين، أو ذبح شاة وتوزع على الفقراء، وهذا في حق الشخص المتعمد أو النسيان حسب الفقهاء من أهل العلم، وأما كفارة الصيد في الحج فتكون بذبح ما يشبه الصيد الذي اصطاده من الأنعام، وإذا لم يكن هنالك ما يشبه الصيد يمكن أن التصدق بثمنه على الفقراء.
  • محظورات ليس عليها كفارة: مبعض المحظورات ليس لها كفارة ثل الفسوق والجدال وعقد النكاح وقطع شجر أو حشائش الحرم، فإنَّ هذه المحظورات ليس عليها فدية أو كفارة، ولكن يأثم صاحبها، ويجب عليه أن يستغفر الله تعالى وأن يتوب إليه من هذا الذنب في الحج.

مقالات قد تهمك

 حكم طواف الوداع في العمرة في المذاهب الأربعة خطوات الحج بالتفصيل والترتيب PDF وDOC
بحث عن الحج pdf و doc جاهز للطباعة مناسك الحج بالترتيب والشرح pdf

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال محظورات الحج للنساء ومتى تبدأ وما كفارتها وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن الحج وعلى حكم الحج للنساء في الإسلام، وتعرفنا على محظورات الإحرام للمرأة في الحج، وعلى كفارة محظورات الحج للمرأة في الإسلام، وعرفنا متى تبدأ محظورات الإحرام للمرأة وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *