ما المقصود بيوم الفرقان وسبب تسميته بهذا الاسم
ما المقصود بيوم الفرقان

تكررت كلمة الفرقان أكثر من مرة في القرآن الكريم فسؤال ما المقصود بيوم الفرقان الوارد في سورة الأنفال يطرح نفسه لهذا السبب، وما هو “الفرقان” الوارد في بداية سورة الفرقان التي تحمل نفس الاسم، وما أقوال المفسرين فيهما، كل ذلك يعتبر من المعلومات الدينية التي يجب على المسلمين معرفتها لذلك ضمنتها وزارة التعليم في المناهج الدراسية.

في هذا الموضوع على موقع تثقف سنجيب سنوضح معنى كلمة “الفرقان” في سورة الأنفال وفي سورة الفرقان كما يرى المفسرون.

ما المقصود بيوم الفرقان؟

المراد بكلمة الفرقان في السؤال “ما المقصود بيوم الفرقان” هي الواردة في الآية 41 من سورة الأنفال:

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

ففي كتابه (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) نقل الإمام الطبري رحمه الله عن عبد الله بن عباس أنه قال أن يوم الفرقان هو يوم غزوة بدر.

سبب تسمية يوم الفرقان بهذا الاسم أنه فرق به الله بين الحق والباطل؛ فهو أول مشهد يشهده الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ما يزيد عن الثلاثمائة ببضعة رجال والكفار ما بين الألف والتسعمائة.

ففي هذا اليوم ثبت المسلمون وراء الحق، وهزم الله الباطل الكافرون فقُتل منهم قرابة السبعين وتم أسر مثلهم.

اقرأ أيضًا: صفة صلاة التراويح ووقتها وفضل صلاتها

ما المقصود بالفرقان

بعد أن أجبنا على سؤال ما المقصود بيوم الفرقان المذكور في سورة الأنفال؛ فيجب علينا ذكر معنى كلمة “الفرقان” في السورة التي تحمل نفس الاسم، فقال الله تعالى في بداية سورة الفرقان: “ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)”.

ففي كتابه (الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان) قال الإمام القرطبي في تفسيره لهذه الآية قال:

  • الفرقان هو القرآن.
  • الفرقان هو اسم لكل كتاب منزل، ومن ذلك قوله تعالى في سورة الأنبياء: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ (48)”.

سبب تسمية القرآن بالفرقان كما يرى الإمام القرطبي:

  • أنه فرق به الله بين الحق والباطل.
  • أنه فرق بين المؤمن والكافر.
  • أن فيه بيان تشريع الرحمن من حلال وحرام.

كما أن هذا المعنى ورد مرات أخرى في القرآن الكريم نحو ما في سورة آل عمران قال تعالى: “مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (4)”.

شاهد أيضًا: تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا للسعدي والقرطبي

بذلك نكون قد أجبنا على سؤال ما المقصود بيوم الفرقان من كتب التفسير الصحيحة وذكرنا من مواضع كلمة “الفرقان” الأخرى في القرآن الكريم مع ذكر تأويل المفسرين لها، ندع الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *