محتويات
قصة الإسراء والمعراج مختصرة يسهل سردها للأطفال أو لمن يلاقي ضغوط حياتية لتفرج عن همه، فإنما أرسل الله إلينا الأنبياء لنتعلم منهم، ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فبعد أن لاقى ألوان من المحن والحزن خاصة بعد وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب، وما لاقاه من أهل الطائف عندما ذهب لدعوتهم كانت رحمة الله تعالى تنتظره لتفرج همه فكانت رحلة الإسراء والمعراج هي التثبيت والتسرية عن قلبه، وفي هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع تثقف سنحاول سرد قصة الإسراء والمعراج مختصرة دون الإخلال بها مستندين على الآثار الصحيحة عن النبي.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
قبل سرد قصة الإسراء والمعراج مختصرة يجب علينا النظر إليها نظرة عامة، فلم تكن فقط رحلة تعليمية لنبي الله ولمشاهدته عجائب القدرة الإلهية في خلق الكون ورؤيته للمعاني الغيبية بأم عينه، وتشرف فيها بالوصول إلى موطن لم يصله بشرًا أبدًا ومناجاة الله تعالى منه بل هي اختبار للمسلمين في يقينهم وإيمانهم بالله ويقينهم بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت كما قلنا قبلًا سبب في تخفيف حزنه وجلاء همومه وتجديد عزمه للدعوة ومواصلة رحلة نشر الرسالة، والصبر على أذى الكفار.
اقرأ أيضًا: بحث عن موضوع حرف ومهن الانبياء
قبل الإسراء والمعراج
الأيام السابقة لإسراء النبي فيما سنسرده في قصة الإسراء والمعراج مختصرة يجب الانتباه إلى ما وقع فيها من أحداث جلية كان لها أثر كبير في نفس الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
- موت السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم التي كانت خير عون وسند له في الدعوة.
- موت عم النبي أبو طالب الذي كان يمنع عنه كفار قريش من الأذية، وبذلك يتجرأ كفار قريش على النيل منه وأذيته.
- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحب عمه (أبو طالب) والذي حزن على موته كافرًا قبل أن يدخل الإسلام.
- امتناع أهل الطائف عن الاستماع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطرده من ديارهم، بل وصل بهم الفجور أنهم أغروا السفهاء منهم أن يقذفوه بالحجارة، فعاد إلى مكة بحزن زائد.
مع كل هذه المحن كان النبي صلى الله عليه وسلم في أشد الحاجة إلى ما يقوي من عزيمته، فكانت هي رحلة الإسراء والمعراج وهي على مرحلتين:
- الإسراء: أي أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلًا إلى بيت المقدس.
- المعراج: أي عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء العليا.
سرد قصة الإسراء والمعراج مختصرة
تبدأ قصة الإسراء والمعراج بنزول سيدنا جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان برفقته ملكين آخرين وأتوا له بالبراق (دابة تُركب أكبر من البغل وأصغر من الحصان) تضع وافرها عند منتهى بصرها، فتحرك النبي مع الملائكة حتى وصل إلى بيت المقدس وعد باب القدس ربط سيدنا جبريل البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء دابتهم ودخلا إلى المسجد الأقصى.
في القدس كان للنبي لقاء مع إخوانه من الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام، فصلى بهم إمامًا؛ وهذا يدل على أن الأنبياء كلهم تجمعهم شريعة واحدة وفضل النبي صلى الله عليه وسلم العظيم.
رحلة المعراج
الجزء الثاني لسردنا لقصة الإسراء والمعراج مختصرة هي رحلة المعراج وهي الصعود إلى السموات السبع، فكان جبريل عليه السلام يطلب الأذن بالدخول عدما يصلون إلى كل سماء، فيؤذن له بالدخول ويرحب به الملائكة ترحيبًا شديدًا فرحين بقدوم سيد الخلق.
في السماء الدنيا
عندما وصلا على السماء الدنيا لاقى النبي -صلى الله سلم سيدنا آدم عليه السلام- وحيا بعض ودعا سيدنا آدم بالخير له.
يروي لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى سيدنا آدم جالسًا بجواره على اليمين وعلى يساره توجد أرواح ذريته أجمعين، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن يساره بكى فلما سأل النبي سيدنا جبريل عليه السلام عن سبب ذلك فقال له أن الذين عن يمين آدم عليه السلام هم ذريته الذين سيصلون الجنة فعندما ينظر إليهم يسعد بهم، أما الذين على شماله فهم أهل النار من ذريته.
في السماء الثانية
بعد ذلك صعد النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الثانية فقابل سيدنا “عيسى أبن مريم” و “يحيى” عليهما السلام فرحبا به وقالا له: “مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنبيِّ الصَّالِحِ”.
في السماء الثالثة
بعد ذلك صعد النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الثالثة فقابل سيدنا “يوسف” ، ووصفه النبي قال: ” أُعطِيَ يوسفُ شَطرَ الحُسنِ” (الجامع الصغير 1173) هذا كناية عن مدى جماله.
في السماء الرابعة
عندما صعد النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل إلى السماء الرابعة قابل سيدنا إدريس عليه السلام وحياه.
في السماء الخامسة
بعد ذلك صعد النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الخامسة فقابل سيدنا “هارون” ـ أخو سيدنا موسى -عليه السلام-.
في السماء السادسة
بعد ذلك صعد سيدنا محمد مع سيدنا جبريل إلى السماء السابعة وهناك قابل “موسى” عليه السلام، ودار بينهم حوار مفاده أن “موسى” عليه السلام قد بشره بأنه سيدخل من أمته -المسلمين- الجنة الكثير أكثر مما سيدخل من أمة سيدنا موسى عليه السلام.
في السماء السابعة
بعد أن انتهى الحوار مع سيدنا موسى عليه السلام صعد سيدنا محمد مع جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة، وهناك قابل خليل الرحمن (إبراهيم) عليه السلام.
عندما رأى النبي سيدنا “إبراهيم” عليه السلام كان يسند ظهره إلى البيت المعمور وهو كعبة أهل السماء التي يدخلها في اليوم الواحد سبعون ألف ملك وعندما يخرجون لا يعودون إليها مرة أخرى أبدًا ، ويدخل غيرهم في اليوم التالي.
استقبل إبراهيم عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودعا له وقال له ما نقله لنا النبي في حديثه:
” لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ : يا محمَّدُ ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ ، وأنَّها قيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ” (صحيح الترمذي 3462).
شاهد أيضًا: ماهو الفرق بين النبي والرسول والقواسم المشتركة بينهم
سدرة المنتهى
بعد تلك الرحلة العظيمة والسلسلة المتتالية من اللقاءات بالأنبياء الكرام صعد سيدنا جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى التي ينتهي عندها ما يعلمه الملائكة، فلم يتجاوزها أحد من المخلوقات إلا النبي صلى الله عليه وسلم.
فرض الصلاة
في ذلك المكان أوحى على نبيه أنه فُرض على أمته -المسلمين- خمسين صلاة في اليوم والليلة ورجع على سيدنا موسى ودار حوار رواه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه لنا انس ابن مالك في حديث طويل نقتطف منه قوله:
“… فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، مَاذَا عَهِدَ إلَيْكَ رَبُّكَ؟ قالَ: عَهِدَ إلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ ذلكَ، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ وعنْهمْ، فَالْتَفَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ كَأنَّهُ يَسْتَشِيرُهُ في ذلكَ، فأشَارَ إلَيْهِ جِبْرِيلُ: أنْ نَعَمْ إنْ شِئْتَ، فَعَلَا به إلى الجَبَّارِ، فَقالَ وهو مَكَانَهُ: يا رَبِّ خَفِّفْ عَنَّا فإنَّ أُمَّتي لا تَسْتَطِيعُ هذا، فَوَضَعَ عنْه عَشْرَ صَلَوَاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إلى مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ مُوسَى إلى رَبِّهِ حتَّى صَارَتْ إلى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ احْتَبَسَهُ مُوسَى عِنْدَ الخَمْسِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ واللَّهِ لقَدْ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ قَوْمِي علَى أدْنَى مِن هذا فَضَعُفُوا فَتَرَكُوهُ، فَأُمَّتُكَ أضْعَفُ أجْسَادًا وقُلُوبًا وأَبْدَانًا وأَبْصَارًا وأَسْمَاعًا فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ، كُلَّ ذلكَ يَلْتَفِتُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ لِيُشِيرَ عليه، ولَا يَكْرَهُ ذلكَ جِبْرِيلُ، فَرَفَعَهُ عِنْدَ الخَامِسَةِ، فَقالَ: يا رَبِّ إنَّ أُمَّتي ضُعَفَاءُ أجْسَادُهُمْ وقُلُوبُهُمْ وأَسْمَاعُهُمْ وأَبْصَارُهُمْ وأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقالَ الجَبَّارُ: يا مُحَمَّدُ، قالَ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قالَ: إنَّه لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كما فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ في أُمِّ الكِتَابِ، قالَ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ بعَشْرِ أمْثَالِهَا، فَهي خَمْسُونَ في أُمِّ الكِتَابِ، وهي خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إلى مُوسَى، فَقالَ: كيفَ فَعَلْتَ؟ فَقالَ: خَفَّفَ عَنَّا، أعْطَانَا بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، قالَ مُوسَى: قدْ واللَّهِ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ علَى أدْنَى مِن ذلكَ فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أيضًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُوسَى، قدْ واللَّهِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي ممَّا اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ …” (صحيح البخاري 7517)
كذلك كانت الصلاة فرض على المسلمين في السماء وذلك يبين لنا مدى عظمة تلك الفريضة.
مواقف في المعراج
عدما كان يمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالسموات كان يقابل مواقف لأناس يتنعمون بسبب أعمال قاموا بها في الدنيا وأناس يتعذبون بسبب أعمال كانوا يفعلونها في الدنيا كثيرة مثل الذي حكى عنهم في الحديث الذي رواه أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم , فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ ، ويقعون في أعراضِهم” (أخرجه أحمد 13340)
بجانب مواقف كثيرة أخرى موجودة في كتب الحديث الصحيح إلا أن مقام سرد قصة الإسراء والمعراج مختصرة يضيق عن ذكرها.
العودة للأرض
بعد تلك الرحلة العظيمة عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأرض مرة أخرى وبعد ذلك على مكة، لكنه علم أن ما رآه بعينه وسمعه بأذنه لن تقبله قريش وسيكذبونه بسبب كفرهم.
فقابل أبو جهل فحكى له ما حدث إلا أبو جهل وجدها فرصة سانحة للتمادي في كفره وطغيانه فقال له: “أرأيتَ إنْ دعوتُ قومَكَ أتحدثَّهم ما حدثتَني” رد النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم” فطفق أبو جهل ينادي في بطون قريش وأحيائها وعندما اجتمعوا وقف النبي صلى الله عليه وسلم وروى لهم ما حدث.
فقال لهم: ” إني أسرِيَ بي الليلةُ” سألوه إلى أين تم هذا الإسراء فرد عليهم النبي أنه أسرى به إلى بيت المقدس، فردوا عليه: ” مَّ أصبحتَ بين ظهرانَينا” ورد عليهم بالإجابة.
فتباين رد فعل الناس بين المكذب والمصفق والواضع يده على رأسه من التعجب، وسأله هل يصف لهم وذلك صعب على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الوقت الذي قضاه فيه يسير جدًا (في الناس من سافر هناك) إلا أن الله تعالى قد صور له المسجد الأقصى في عقله.
ظل النبي صلى الله عليه وسلم يصف المسجد الأقصى بدقة عالية حتى تعجب الناس من هذا وقالوا لبعض: ” أمَّا النعتُ فواللهِ لقد أصابَ”
آية أخرى لهم لكي يصدقوا وصف لهم الرسول قافلة قادمة في الطريق قد رآها وعندما وصلت كان الأمر كما وصفه بالضبط
ورد ذلك الموقف في الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن عباس وذكره السيوطي في (الخصائص الكبرى 160/1)
موقف أبو بكر الصديق
تروي السيدة عائشة رضي اله عنها موقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد الإسراء والمعراج فتقول:
“لما أُسرِيَ بالنبيِّ إلى المسجدِ الأقْصى ، أصبح يتحدَّثُ الناسُ بذلك ، فارتدَّ ناسٌ ممن كانوا آمنوا به ، و صدَّقوه ، و سَعَوْا بذلك إلى أبي بكرٍ ، فقالوا : هل لك إلى صاحبِك يزعم أنه أُسرِيَ به الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ ؟ قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدَقَ ، قالوا : أو تُصَدِّقُه أنه ذهب الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ و جاء قبل أن يُصبِحَ ؟ قال : نعم إني لَأُصَدِّقُه فيما هو أبعدُ من ذلك ، أُصَدِّقُه بخبرِ السماءِ في غُدُوِّه أو رَوْحِه ، فلذلك سُمِّي أبو بكٍر الصِّديقَ” ( السلسلة الصحيحة 306)
فلن يتردد دقيقة واحدة في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على الإيمان التام وثبوته في قلبه، ومن هنا أخذ لقبه الصديق وأصبح صديق هذا الأمة.
ملحوظة في سرد قصة الإسراء والمعراج
يجب الانتباه أن قصة الإسراء والمعراج وردت في عدة أحاديث صحيحة وفي القرآن الكريم في قوله تعالى:
- في أول سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)”.
- في سورة النجم ردًا على المكذبين: ” أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)”.
كما ورد في سورة النجم، والقصة الكاملة في الحديث الذي رواه أنس ابن مالك في صحيح البخاري برقم 7517 وفي حديث مالك بن صعصعة الأنصاري في صحيح مسلم برقم 164.
إلا أننا قد اختصرنا الكثير من الأحداث تسهيلًا كما ارتضينا في المقدمة فهذا سرد لقصة الإسراء والمعراج مختصرة، ولمن يريد الاستزادة عليه البحث في كتب السيرة مثل:
- “الرحيق المختوم” لصفي الرحمن المباركفوري.
- “الشمائل المحمدية” لأبي عِيسى التِّرْمِذِيِّ.
- “الرسول: حياته وتطور الدعوة الإسلامية في عصره” لعبد الرحمن سالم.
- “تهذيب سيرة ابن هشام” لعبد السلام هارون.
- “السيرة النبوية الصحيحة” لأكرم ضياء العمري.
- “فقه السيرة” للشيخ محمد الغزالي في تسع مجلدات.
اقرأ أيضًا: علامات ليلة القدر كما وردت في السنه الصحيحة
في تقديمنا لقصة الإسراء والمعراج مختصرة كنا تعرضنا إلى توضيح أن الإسراء والمعراج جاء تسرية عن قلب النبي -صلى الله وسلم- بعدما لاقى من حزن في الفترة السابقة لها، وأوضحنا أن رحلة الإسراء والمعراج مثبتة بالقرآن الكريم وبالحديث الصحيح، وذكرنا كيف فُرضت الصلاة على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج.. وما هذا إلا شرح موجز دون إخلال، حيث أن قصة الإسراء والمعراج مشروحة بالتفصيل في كتب السيرة الموثوقة.
التعليقات