صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى  
صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى  

صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى؟ هكذا يسأل المسلم الحريص على دينه حين يريد أن يخطو خطواتٍ واسعة نحو ربه سبحانه وتعالى، وخاصةً في رمضان؛ حيث أنها في الأصل هي صلاة قيام الليل وتسمى بالتراويح في رمضان، ويقوم المؤمن بأدائها فترفع روحه الإيمانية والمعنوية ويستقي منها شعورًا إيمانيًا يدوم معه مع كل يومٍ من أيام الشهر المبارك، وتكون ذخيرةً له طيلة العام حتى رمضان المقبل.

صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى

إذا تأملنا صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى، فإننا سنجد أنها يُسنّ فيها أن تُصلى مثنى مثنى؛

أي ركعتين ركعتين، وأنه يُستحب فيها التوسعة، وما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- التالي:

  • «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلى» متفقٌ عليه، وذلك يعني أن يصلي المسلمون اثنتين اثنتين ويسلموا بعد كل ركعتين وأن يوتروا بواحدة. 
  • «كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل عشر ركعات، يُسلِّم من كل اثنتين، ثم يوتر بواحدةٍ» رواه أبو داود وأحمد.
  • «عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى وَعَنْ نَافِعٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ : كَانَ يُسَلِّمُ بَيْنَ الرَّكْعَةِ وَالرَّكْعَتَيْنِ فِي الوِتْرِ حَتَّى يَأْمُرَ بِبَعْضِ حَاجَتِهِ» رواه البخاري
  • يتأهب المسلم للصلاة التي يبدأها مستقبلًا القبلة مع النية رافعًا يديه ومُكبرًا، ثم يبدأ بالتلفظ بدعاء من أدعية الاستفتاح التي وردت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- والتي من أقصرها ما جاء عند مسلم في صحيحه وذلك ما روته عائشةُ -رضي الله عنها-، قالت: «كان رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- إذا استفتح الصَّلاةَ قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك.
  • يقرأ بعد ذلك المسلم فاتحة الكتاب وبعض الآيات التي تخشع لها النفس، ثم إن كان مأمومًا ينصت إلى التلاوة ويستحضر عظمة رب العالمين سبحانه وتعالى ويستشعر المعاني التي لابد أن تزيده خشوعًا وورعًا.
  • يركع ثم يسبح الله تعالى بقوله (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، ثم يرفع من الركوع قائلًا (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد).
  • يسجد واضعًا جبهته ويديه وركبتيه وباطن قدميه على الأرض مصداقًا لحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- المتفق عليه وفيه: «عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُمٍ: على الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر» ثم يتلفظ بقوله (سبحان ربي الأعلى) ثلاثًا.
  • يجلس حتى يعود كل فقار إلى وضعه ثم يسجد مرة أخرى، ثم يقوم للركعة الثانية والتي فيها يمكث بعد السجدة الثانية ويتلفظ بالتشهد والصلاة الإبراهيمية وبعدها يسلّم قائلًا (السلام عليكم ورحمة الله).
  • يتتبع المسلم في كل ذلك هديّ النبي –صلى الله عليه وسلم- في قوله وفعله حتى يتسنى له أداء العبادة كما ينبغي.

ومن هنا يمكنكم الإطلاع على: دعاء الحاجه دعاء مستجاب بأذن الله .. دعاء صلاة قضاء الحاجة

وقت صلاة التراويح

يعتبر وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وعلى ذلك قال العلماء:

  • قال النووي رحمه الله في “المجموع” :يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ, ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ , وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ .
  • قِيلَ للإمام أَحْمَدَ : تُؤَخِّرُ الْقِيَامَ يَعْنِي فِي التَّرَاوِيحِ إلَى آخِرِ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : لا, سُنَّةُ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إلَيَّ الله.

حديث صلاة التراويح

إن السؤال عن صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى، وإذا ما كان هناك حديثًا جامعًا في هذا الباب فإننا يمكن أن نعتبره حديث السيدة عائشة التالي:

  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يُصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي ثلاثًا» متفقٌ عليه.
  • يتضح من ذلك أن صلاة التراويح المسنونة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- هي ثماني ركعات تُصلى اثنتين اثنتين.
  • يوتر المسلم بعد ذلك بثلاث ركعات يمكن أن تكون متتالية بتشهد واحد أو ركعتين ثم ركعة يُسلم بعد الأولين ويصلي واحدة منفردة.

فضل صلاة التراويح 

لا شك أن منسوب الإيمان لدى الإنسان يزيد وينقص، ثم إن عليه أن يتابع ذلك ويدعم الإيمان في قلبه.

ومن أرجى الأعمال التي يقوم بها حيال ذلك هو صلاة التراويح، ولا شك أن لها فضلٌ كبير ومن ذلك:

  • قال صلى الله عليه وسلم: « من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» متفقٌ عليه.
  • قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله فرض عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه، فمن صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» متفقٌ عليه.
  • يتضح من ذلك أن صلاة التراويح يغفر الله بها الذنوب التي قد عَلَقَت بالإنسان طيلة العام وجاء وقت محوها، ومتابعة ذلك لا تكون إلا بالاقتداء بأحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم-.

ومن هنا ندعوكم إلى قراءة هذا الموضوع الهام:: يارب في يوم الجمعة .. أدعية يوم الجمعة مستجابة بإذن الله

بعد ما تم العلم عن صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى، فإنه يبقى أن يأتي مبدأ التنفيذ الفعلي للمسلم بالقيام بتلك العبادة الراقية، ومن الملاحظ أن صلاة قيام الليل تعتبر سنة في جميع اوقات العام، فيمكن للمسلم أن يقوم بتدريب نفسه عليها في هذه الأيام حتى يأتي وقت صلاتها  في جماعة برمضان ويكون مستعدًا ومتأهبًا لها تمام الاستعداد مما يعني أن يغفر الله ذنبه إن شاء الله وترتقي نفسه إلى ما ينفعه في الدنيا والآخرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *