من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم
من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم

من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص، ممن يرغبون في معرفة إجابته، والتعرف على شخصية هذا الصحابي الذي تميز بجمال صوته؛ لذا فسيصحبكم موقع تثقف في جولة للإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم من خلال السطور التالية.

من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم؟

إن قراءة القرآن الكريم من أجمل القراءات، ونظرًا لما يحمله القرآن الكريم من رسائل، وحكم ألهيه ومعاني عظيمة، فعلى كل شخص عند قراءة القرآن الكريم أن يتدبر معانيه أي يفهمها، ويقوم بالتركيز في الكلمات أثناء قراءتها؛ ذلك لأن القرآن كتاب عظيم مليء بالأحكام الشرعية والقصص الكثيرة؛ لذلك فلا بد من أن يتميز القارئ بصوت جميل وعذب أثناء القراءة.

فذلك يساعد المستمع على فهم المعاني والتركيز فيها، مع الرغبة في الاستمرار في الاستماع للقراءة؛ وعليه فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على اختيار الأشخاص الذين يقومون بقراءة القرآن للناس، أو يقومون برفع الأذان كما فعل وقام باختيار بلال لجمال صوته؛ لذلك فقد كان يوجد من بين صحابة الرسول الكريم صحابي اشتهر بحسن صوته أثناء قراءة القرآن الكريم.

فكان صحابة الرسول من أفضل الناس؛ لأنهم أول من آمن به ورافقوه أثناء قيامه بنشر الدعوة الإسلامية، ومن ثم فلهم مكانة رفيعة وعالية عند الله، فقد كان منهم الذي تميز بالقدرة على رواية الأحاديث النبوية، ومنهم الذي تميز بحسن الصوت وجماله عند قراءة القرآن.

فقد قام الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- باختيار أحد الصحابة ليقرأ القرآن الكريم؛ وذلك لشهرته بحسن الصوت لكن من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم .

هو الصحابي الجليل ، أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، ويلقب بأبي موسى، فهو من قبيلة الأشعريين القحطانية ولد باليمن، ثم جاء إلى مكة قبل الإسلام، ثم بعد دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- قومه للدخول في الإسلام أعلن إسلامه، وإليكم بعض المعلومات عنه في السطور المقبلة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي آمن به جميع قومه

معلومات عن الصحابي صاحب الصوت الحسن

هو صحابي رافق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء دعوته لنشر الإسلام، وتعلم على يد الرسول الكريم الكثير من الأمور والمسائل المتعلقة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

حيث كان يتميز بالصوت العذب الحسن الحلو أثناء تلاوته للقرآن الكريم، وصفه الرسول الكريم -صلوات الله عليه وسلامه- بمزامير داود فعندما سمع صوته أثناء تلاوة القرآن، قال:” لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود”، فأحب الرسول صوته أثناء القراءة وكذلك الصحابة جميعًا.

بعد دخوله الدين الإسلامي على يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلب من الرسول العودة إلى اليمن ليقوم بنشر الإسلام بها، ويدعو أهله للدخول في الإسلام، وبالفعل استجاب له الكثير من قبيلته وهاجر بهم إلى الحبشة، وبعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، واستقراره بها غادر أبو موسى هو ومن أسلم معه من الحبشة وذهب للمدينة.

الجدير بالذكر أنه تحدث عنه الرسول الكريم للصحابة، وقال عنه هو ومن معه: “يقدم عليكم غدًا قوم هم أرق قلوبًا”، ومن ثم فعرف عن الأشعريين التعاون والبر عندما كانوا بالمدينة.

فقال عنهم الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: “إن الاشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقسموه بينهم بالسوية، فهم مني وأنا منهم”.

مواقف سيد الفوارس

كان من أكثر الناس على علم بالقرآن الكريم، فقد حفظ كلماته وأتبع تعليماته وأحكامه وتميز بحسن الصوت أثناء التلاوة، لكن هذا لا يمنع من كونه كان مقاتلًا شجاعًا وجسورًا.

فقد أشترك مع الرسول الكريم -صلوات الله عليه وسلامه- في العديد من الغزوات فكانت أول غزوة له هي فتح مدينة خيبر، وكذلك الحال في غزوة حنين ثم تولى في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم مدينة عدن وزبيد، حيث كان مثابرًا وشجاعًا في الغزوات.

فكان موضع ثقة رسول الله الكريم، وعليه فقد نال لقب سيد الفوارس أبو موسى، وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- شارك في فتح الشام وفي عهد عمر بن الخطاب تولى حكم مدينة البصرة، ثم بعد تولي عثمان بن عفان الخلافة قام بإعطائه ولاية مدينة الكوفة.

تجدر الإشارة إلى أن علي بن أبي المطلب قد أختار أبي موسى كمحكم يوم صفين، ففي عهد الخلفاء الراشدين شارك في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية فشارك في الفتح الإسلامي لبلاد فارس، وفي عهد أبي بكر الصديق شارك معه في حروب الردة.

على الرغم من كونه مقاتل قوي وشجاع وجسور؛ إلا أنه كان يوصف بالمسالمة وكان طيب لدرجة كبيرة، وتزوج الصحابي الجليل من السيدة أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب.

تجدر الإشارة إلى أنه حدث خلاف حول وقت وفاة الصحابي الجليل أبو موسى، فهناك أقاويل بأنه توفي في عام 42 هجريًا، ومنها من يقول في عام 44 هجريًا؛ إلا أن الرأي الراجح لموعد الوفاة هو عام 44 هجريًا من ذي الحجة، كذلك حدث خلاف حول مكان وفاته فمنهم من يقول بمكة والبعض الآخر يقول بأنها الكوفة.

اقرا أيضًا: من هي مرضعه النبي صلى الله عليه وسلم

بعد أن عرضنا لكم فيما سبق المعلومات الخاصة بالإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم، وتعرفنا معًا على شخصية هذا الصحابي الجليل الذي تميز بجمال وحسن الصوت، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم النفع والإفادة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *