اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم
اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم

إن اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم ذكرت في القرآن الكريم، فقد ذكرت الملائكة في القرآن الكريم في العديد من المواضع المختلفة، ومن المعروف أن عدد الملائكة كبير جدًا، لكنه غير معلوم.

من ثم فمن المستحيل حصر عددهم أو وظائفهم ككل، ولكن مما لدينا من دلائل قرآنية أو سنية سنقوم من خلال موقع تثقف بعرض اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم إليكم، وذلك في السطور التالية.

اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم

يوجد العديد من الملائكة، منهم من نعلمه ومنهم من لم نعلمه، وقد أوكل الله عددًا من المهام إليهم، والمعروف من أسمائهم:

  • جبريل
  • إسرافيل
  • ميكائيل
  • ملك الموت
  • ملك الجبال
  • ملك الأرحام
  • هاروت وماروت
  • مالك
  • ملك القبر

شاهد أيضًا: الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران

الملاك جبريل -عليه السلام-

تم ذكر سيدنا جبريل في العديد من الأسماء، والألقاب في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، مثل: الناموس الأكبر، روح القدس.

حيث جاء في قوله –تعالى- في سورة البقرة: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)”.

تم ذكره في السنة النبوية أيضًا، حيث قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- “سمِعْتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ لحسَّانَ بنِ ثابتٍ: إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يزالُ يُؤيِّدُك ما نافَحْتَ عنِ اللهِ وعن رسولِه“.

مهمة سيدنا جبريل هي إبلاغ الوحي للرسل، حيث يعد هو الواسطة في إيصال الكُتب بين الله ورسله، بالإضافة إلى تبليغ التشريعات والأوامر.

الملاك إسرافيل -عليه السلام-

كلف الله سيدنا إسرافيل بالنفخ في الصور مرتين، النفخة الأولى يموت فيها كل من في السماوات ومن في الأرض بأمر الله -جل جلاله- إلا من شاء الله، بينما النفخة الثانية وهي للبعث مرة أخرى للحياة بعد الموت.

قال -تعالى- في سورة الزمر: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68)”.

الملاك ميكائيل -عليه السلام-

من الملائكة المقربين من الله -جل جلاله-، وقد كلفه الله بالعديد من الوظائف، ومن أبرز هذه الوظائف: توفيق النبي -صل الله عليه وسلم- للخير، مكلف بالمطر، المشاركة مع النبي في القتال، حيث شارك سيدنا جبريل وميكائيل مع المسلمين في غزوة أحد.

ملك الموت

هو آخر من يموت من المخلوقات، فقد تم توكيله بقبض أرواح البشر عند الموت، تم إثبات ذلك في القرآن والسنة في سورة الأنعام في قوله -تعالى-: “وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)”.

لم يتم تسمية ملك الموت في القرآن الكريم، أو في السنة النبوية، حيث جاء في القرآن الكريم باسم ملك الموت في سورة السجدة، في قوله –تعالى-: “۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)”.

ملك الجبال

مهمة هذا الملك هي تولي أمر الجبال، فهناك ملائكة مسؤولة عن الجبال، تقوم بتنفيذ أمر الله -جل جلاله-، والإثبات على ذلك ما جاء في صحيح مسلم:

يَا رَسولَ اللهِ، هلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أَشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فَقالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ وَكانَ أَشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يَالِيلَ بنِ عبدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ علَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلَّا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ.

فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بسَحَابَةٍ قدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، قالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ.

ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بأَمْرِكَ، فَما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا“.

هذا الحديث لا يعد دليل فقط على وجود ملك موكل بالجبال، ولكنه يُظهر صفات خاتم النبيين -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- فقد كان رحيم بالناس، ويرى النور مهما أشتدت الظلال.

ملك الأرحام

يُقال أيضًا أن هناك ملك الأرحام، والدليل على ذلك قول الرسول -صل الله عليه وسلم- “إذا وَقَعتِ النُّطفةُ في الرَّحِمِ، بَعَثَ اللهُ مَلَكًا فقال: يا رَبِّ، مُخَلَّقةٌ أو غَيرُ مُخَلَّقةٍ؟ فإنْ قال: غَيرُ مُخَلَّقةٍ مَجَّها الرَّحِمُ دَمًا“.

لإزالة اللبث هنا فإن المقصود بهذا أن الملك ينفذ أمر الله، حيث يقر الله بما في الأرحام، ويقدر خلقه، ولكن يوجد ملك ينفذ أوامره -سبحانه- فهذا ديدن الملوك، فهو الملك -جل وعلا- يأمر وجنده يكلفون بأداء بعض المهام التي وكلها إليهم، أما الخلق المباشر بيد الله فكان لآدم أبو البشر، والله أعلم.

هاروت وماروت

تم ذكر الاسمين في القرآن الكريم في سورة البقرة في قوله -تعالى-: “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ“.

كانت مهمة هاروت وماروت -المهمة المعلومة- هي توضيح الفرق للناس بين (المعجزة) – (السحر)؛ حيث كانت بابل في وقتٍ مضى تعج بالسحرة، وفسدت عقول الناس، فأختلط عليهم المعجزات بالسحر، فأنزل الله ملكين يعلمون الناس، ويخرجوهم من ظلمات الجهل والضلال لنور الحق.

اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم هنا هي: (الاسم: هاروت وماروت -عليهما السلام-، العمل: موكلون بتحذير الناس السحر (والله أعلى وأعلم)، أما عن صفاتهم فهي مجهولة).

الملاك مالك

نذكر من اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم، الملاك “مالك”، حيث يعد أحد الملائكة المسؤولين عن النار، وقال الله عنه في القرآن الكريم في سورة الزخرف في قوله -تعالى-: “وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)”، وليس معلومًا عنه غير ما ورد فيه.

ملكا القبر

ورد في العديد من الآثار أنه تم تسميتهم باسم منكر ونكير، ومهمتهم الأساسية هي سؤال الميت في قبره، والدليل على ذلك ما ذكر في صحيح مسلم، أنه روي عن أنس بن مالك، عن النبي -صل الله عليه وسلم-.

قال: “إنَّ المَيِّتَ إذا وُضِعَ في قَبْرِهِ، إنَّه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِهِمْ إذا انْصَرَفُوا. وفي رواية: إنَّ العَبْدَ إذا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحابُهُ“.

اقرأ أيضًا: من رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن بالمصحف

ملائكة تم ذكر أعمالهم دون أسمائهم

بعد أن ذكرنا لكم اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم، سوف نعرض لكم العديد من الملائكة الذين تم ذكر أعمالهم، ولم يرد ذكر أسمائهم، وهم كالتالي:

ملك مسؤول عن كتابة أجل كل روح من الأجنة، ورزقها، وشقائها، وعملها، وسعادتها، حيث روي ذلك عن عبد الله بن مسعود في صحيح البخاري.

حَدَّثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إلَيْهِ مَلَكًا بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فيُكْتَبُ عَمَلُهُ، وأَجَلُهُ، ورِزْقُهُ، وشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ“.

ملائكة يقومون بتثبيت المؤمنين في المعارك، والقتال معهم، وأبرز مثال على ذلك ما حدث في غزوة أحد، والدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم في سورة الأنفال.

قوله -تعالى-: “إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)”.

ملائكة تنزل من السماء إلى الأرض، حيث تم إثبات ذلك في القرآن الكريم في سورة القدر، قوله -تعالى-: “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)”.

هناك ملائكة تراقب الإنسان طوال فترة حياته وتقوم بكتابة أعماله، أحدهم يكتب الحسنات تجاه اليمين، والآخر كتابة السيئات تجاه اليسار.

الدليل على ذلك من القرآن الكريم في سورة (ق)، قوله -تعالى-: “إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)”.

صفات الملائكة بشكل عام

توجد العديد من الصفات التي تتصف بهم الملائكة، ومن أبرز هذه الصفات:

  • التشكل بصور مختلفة، والدليل على ذلك أن الله أرسلهم إلى السيدة مريم على هيئة بشر.
  • الملائكة تمتلك أجنحة، والدليل على ذلك قوله -تعالى- في سورة فاطر: “الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)”.
  • لا يتصفون بالأنوثة أو الذكورة.
  • يخشون الله -جل جلاله-.
  • الحياء.
  • يعبدون الله دون ملل، بالإضافة إلى ذكرهم الله بشكل دائم كالتسبيح.
  • عدم الشعور بالجوع أو العطش.
  • الملائكة مطهرون من الشهوات.
  • لا ينامون، ولا يتناسلون.
  • السرعة الكبيرة، فقد كان سيدنا جبريل -عليه السلام- يأتي مسرعًا إلى النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- للإجابة عن سؤال أي شخص فور أن ينتهي منه.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقران الكريم

ذكرنا لكم في هذا الموضوع اسماء الملائكة واعمالهم وصفاتهم، بالإضافة إلى العديد من الملائكة الأخرى الذين لم يتم ذكرهم بأسمائهم، لكن تم ذكرهم في القرآن الكريم، وفي الأحاديث النبوية، كما ذكرنا جميع الصفات التي يتصفون بها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *