اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول
اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول

اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول قد يكون موضوعًا هامًا للنقاش أو التحدث عنه في اذاعة المدرسة نظرًا لأن ظاهرة التسول أصبحت منتشرة جدًا في الآونة الأخيرة بسبب الحالة المادية السيئة التي تدفع عدد كبير من الأسر للخروج إلى الشارع والتسول ونلاحظ انتشار الأطفال في الشوارع على وجه الخصوص من أجل التسول، ولذلك فإننا سنتحدث في هذا المقال عن ظاهر التسول لاذاعة مدرسية.

مقدمة اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله صباحكم جميعًا، يسعدني أن أقدم لكم اليوم اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول لما لهذه الظاهرة من أثر سيء على الشارع المصري بالتحديد.

إن انتشار ظاهرة التسول في البلاد العربية الفقيرة أصبحت أمرًا مبالغ فيه ولا يُحتمل، فأغلب من يعانون من نقص المال يفضلون التسول على أن يقوموا بعمل شريف يكسبون منه المال بتعبهم حتى لو كان ذلك العمل بسيطًا فيكفي أنه شريف ولا يقلل من شأن صاحبه، بل أن ما يقلل من شأنه فعلًا هو خروجه للتسول وإطلاق يديه بين الناس كي يضعوا له المال بها.من الممكن أيضًا في أغلب الأحيان أن يقابل الناس تسولُه هذا بالنظر إليه باشمئزاز والابتعاد عنه أو التحدث إليه بشكل غير لائق، فلماذا يقبل الإنسان ذلك على نفسه ولماذا يكون التسول هو الحل الأسهل والوحيد؟.

ولكن وعلى الرغم من ذلك فقد وصّانا الله سبحانه وتعالى بمساعدة الفقراء والمحتاجين والتصدّق لوجه الله فقد يمنعهم ذلك من التسول، ولا يجب أن تنتظر الفقير حتى يطلب منك المساعدة حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم “لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.

على جانب آخر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حثنا كثيرًا على ضرورة العمل، حيث قال في حديثه الشريف ” ِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ”، فيجب على الجميع أن يعملوا ويتقنوا عملهم خيرًا من أن يتسولوا بين الناس.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة عن اليوم الوطني السعودي

إذاعة عن ظاهرة التسول للمرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية

في إطار اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول نؤكد أن السبب الكامن وراء انتشار ظاهرة التسول هو انه بالنسبة لأغلب المحتاجين يعتبر أسهل عمل ولا يحتاج لتعب ولا خبرات أو حتى مؤهلات.لذلك فإن التسول من وجهة نظرهم يعتبر وظيفة وما أسهلها، لدرجة أن هناك من هم ليسوا فقراء أو محتاجين ولكنهم يتخذون من التسول عملًا لهم كي يحصلوا على المال وينفقوا على أنفسهم. يعني ذلك أن ليس كل من أظهر لك أنه فقير وطلب المال فهو فقير فعلًا، وإنما يتظاهر الكثير من هؤلاء بالفقر كي يخدعون الناس ويجنون المال بدون أي تعب أو مجهود وبمنتهى السهولة.

كذلك فإن ظاهرة اختطاف الأطفال التي انتشرت هي الأخرى تعتبر نتيجة مترتبة على انتشار ظاهرة التسول، فأغلب من يعملون بهذا العمل يحتاجون للأطفال كي يُظهروا للناس شدة احتياجهم من أجل أولادهم بالتالي يختطفون الأطفال من أجل مساعدتهم على أن يظهروا من المساكين والمحتاجين بشكل أكبر، ومنهم من يأخذ هؤلاء الأطفال كي يعملوا من أجله ويتسولوا في الشوارع ويعودوا إليه في نهاية كل يوم بما كسبوه.

لابُد من إيجاد حلول جذرية لمكافحة تلك الظاهرة القبيحة والحد من انتشارها، فيمكن ذلك بالاهتمام بشكل أكبر بدور الرعاية والجمعيات الخيرية من أجل مساندة الأطفال والمحتاجين وكذلك تخصيص مشروعات صغيرة للشباب العاطلين من أجل توفير العمل لهم ومنعهم من التسول.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن رمضان

فقرة هل تعلم عن ظاهرة التسول للإذاعة المدرسية

عندما تكون هناك اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول فلابُد أن نذكر أن هناك عدد كبير من المعلومات التي قد يجهلها البعض عن ظاهرة التسول، وسوف نتعرف على تلك المعلومات من خلال فقرة “هل تعلم” فيما يلي:

  • هل تعلم أن ظاهرة التسول في الأساس ليست منتشرة في الدول الفقيرة فقط وإنما على مستوى العالم كله؟.
  • هل تعلم أن التسول يعتبر أحد الطرق المتّبعة للنصب على الناس؟.
  • هل تعلم أن الإسلام حرّم التسول ونهي عنه؟.
  • هل تعلم أن ظاهرة التسول تقبّح من شكل المجتمع والشوارع والمظهر العام لأي دولة؟.
  • هل تعلم أن نسب البطالة المرتفعة وقلة فرص العمل تعتبر من أسباب التسول؟.
  • هل تعلم أن قلة دور الرعاية والجمعيات الخيرية من مسببات التسول؟.
  • هل تعلم أن هناك من يتخذ من التسول مهنة له وهو في الأصل غير محتاج وبالتالي فهو يأخذ ما لا يستحقه بل ويساعده الناس على الاستمرار في تلك الجريمة؟.
  • هل تعلم أن ظاهرة التسول تدفع القائمين عليها لاختطاف الأطفال وتعريضهم للعنف؟.
  • هل تعلم أن زكاة المال والتصدّق قد يمنع من انتشار ظاهرة التسوّل؟.

كلمة عن ظاهرة التسول للإذاعة المدرسية

من ضمن فقرات اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول تأتي فقرة “كلمة عن ظاهرة التسول” وفيها نتحدث بشكل عام عن تلك الظاهرة كي نتعرف عليها بشكل أكبر ونفهمها.

إن المقصود بظاهرة التسول هو أن أحد الأشخاص يحاول استعطاف الناس ويحاول أن يبدوا لهم بمظهر المسكين والمحتاج فيحصل منهم على المال الذي لا يستحقه أبدًا.تجد الشخص المتسوّل هذا يرتدي أبشع الملابس التي تكون مقطّعة ورائحتها كريهة ومتسخة، أو قد يدّعي المرض ويتلعثم في الكلام كي يستجدي عطف الناس ليساعدونه.منهم أيضًا من تجده متخذًا لطفل صغير يدّعي أنه إبنه المريض وهو ليس إبنه في الأساس وقد يكون مختطف من أهله، والكثير من الحيل التي يعتمد عليها هؤلاء الأشخاص لجني المال.

كما أن الدليل على أن الشخص المتسول ليس بالضرورة أن يكون فقير أو محتاج هو أن ظاهرة التسول منتشرة أيضًا في الكثير من الدول الغنية التي لا يحتاج فيها الناس إلى مثل هذه الأعمال.بالتالي فالأموال التي يحصل عليها هؤلاء تعتبر حرام شرعًا بسبب عدم استحقاقهم لها وأن هناك من يستحقها غيرهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حتَّى يَأْتِيَ يَومَ القِيَامَةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ”.أي أن الشخص الغير فقير يذهب ليتسول ويذل نفسه بين الناس باستمرار فيغضب عليه الله ولذلك يذله يوم القيامة ويهينه كما أذل هو نفسه في الحياة الدنيا، ويفضحه الله بأن يسلخ له وجهه بالكامل فيظهر بين الناس ولا يوجد في وجهه قطعة لحم واحدة وذلك جزاءًا لما فعله.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن الامن والسلامة

خاتمة إذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول

الآن نأتي إلى خاتمة اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول ونتمنى أن نكون تحدثنا عن تلك الظاهرة القبيحة التي تؤثر على المجتمع، وضرورة البحث عن حل للقضاء عليها تمامًا.

لابُد من أن يستمرّ الدعم للأعمال الخيرية والقيام بأعمال التصدّق والتطوع وتأسيس نظم رعاية جيدة، وكل ذلك لمساعدة من هم يحتاجون إلى المساعدة بالفعل وليس من يدعون ذلك.كما يمكن نشر التوعية بين الناس بضرورة العمل وكذلك افتتاح المشروعات الصغيرة التي من شأنها أن تساعد العاطلين عن العمل وتكون سببًا في إبعادهم عن ظاهرة التسول.

يجب أن يشعر الأغنياء دائمًا بمعاناة الفقراء وأن يساعدونهم من أجل منعهم من التسول مما يحفظ لهم كرامتهم ويزيد من تعففهم، فالتصدق خير وسيلة للقيام بذلك ولابُد أن تذهب الصدقات في مكانها الصحيح لا أن تذهب لغير المحتاجين ممن يدعون الفقر والضعف.

في النهاية نتمنى لكم جميعًا يومًا سعيدًا وأن تكونوا قد حققتم الاستفادة من إذاعة اليوم ولعلنا جميعًا نكون سببًا في مساعدة المجتمع على القضاء على تلك الظاهرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن وسائل التواصل الاجتماعي

هكذا نكون قد انتهينا من مقال اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول الذي قد تحدثنا فيه باستفاضة عن تلك الظاهرة وذكرنا عدد من المعلومات عنها وكذلك الأمور المترتبة عليها وكيفية الحد من انتشارها ومساعدة المجتمع في مكافحتها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *