محتويات
من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده؟ وما هي القصة الخاصة بمقتله؟ وما هي أهم القصائد التي قام بكتابتها؟ هذه هي أحد أهم الأسئلة التي يود التعرف على إجابتها محبي الشعر والشعراء، حيث إن للشعر محبين كُثر يهتمون بمعرفة كافة الأخبار المتعلقة بحياة الشعراء.
لذا فسنقدم لكم من خلال موقع تثقف الإجابة عن سؤال من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده، إلى جانب التعرف على كافة الأمور المتعلقة بحياة هذا الشاعر، كما سنوضح كيف قتل ومحتوى الرسالة، وكافة الأمور المتعلقة بهذا الموضوع، لنتابع.
من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده
الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده هو الشاعر ـ طرفة بن العبد، حيث ذهب طرفة متوجًا إلى بلاط الحيرة التي كانت تحت حكم الملك ـ عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس ـ جرير بن عبد المسيح، كما كان طرفة في صباه معجباً بنفسه ويتباهى في مشيته.
فمشى تلك المشية مرة أمام الملك ـ عمرو بن هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه، وكان المتلمّس حاضرًا ورأى تلك النظرة البغيضة، فلما ذهبا قال “المتلمّس” لطرفة: “يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك“، فقال طرفة: “كلا”.
بعدها كتب الملك ـ عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً يسلمونه إلى “المكعبر” عامله في البحرين وعمان، وإذ كانا في الطريق ناحية أراضي قريبة من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث وحذر الشيخ خاله المتلمّس إلى ما قد تحمله هذه الرسالة؛ ولأن المتلمّس لم يكن يجيد القراءة، قام باستدعاء صبي صغير من أهل الحيرة؛ ليقرأ له محتوى الرسالة، فإذا فيها:
“باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيًا”، فألقى المتلمّس الصحيفة الخاصة به في النهر، ثم قال لطرفة أن يقرأ محتوى الرسالة التي يحملها معه هو أيضًا فلم يفعل، بل ذهب حتى قدم عامل البحرين وأعطاها له، ولما قرأ “المكعبر” مضمون الرسالة، نصح “طرفة” بالهرب وذلك لصلة النسب التي كانت بينه وبين الشاعر، فرفض طرفة الهرب، فقام “المكعبر” بحبسه.
ثم أرسل مكتوب إلى عمرو بن هند قائلاً: “ابعث إلى عملك من تريد فإني غير قاتله“.
فبعث ملك الحيرة ـ عمرو بن هند رجلاً من تغلب، وقدم إلى بطرفة إليه فقال له: “إني قاتلك لا محالة.. فاختر لنفسك ميتة تهواها“، فقال: “إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني”، ففعل به ذلك.
اقرأ أيضًا: من هو الشاعر الذي كتب ديوان لا تعتذر عما فعلت
السيرة الذاتية الخاصة بالشاعر
الشاعر ـ طرفة بن العبد عُرف بالشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده، وكان اسمه بالكامل هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وكان والده العبد بن سفيان الذي مات وطرفة صغير، ونشأ مع والدته وردة بنت عبدالمسيح، حيث ولد في بادية البحرين عام 543، وتم قتله في عهد ملك الحيرة عمر بن هند سنة 569، وقتل وهو يبلغ من العمر ستة وعشرون عامًا.
عرف الشاعر طرفة بن العبد بالغلام القتيل؛ وذلك لأنه مات وهو صغير في السن، ونشأ طرفة في حياة ممتلئة باللهو والسكر، كما كان ينفق أمواله على الخمر، فضاقت قبيلته بتصرفاته المستهترة فقامت بطرده منها، فقد هذا الأمر في معلقته بشكل كوميدي ساخر، حيث وصف نفسه بالبعير مصاب بالجرب.
قصائد الشاعر الجاهلي الذي حمل رسالة قتلة بيده
قدم طرفة القليل من الشعر حيث إنه لم يعش كثيرًا، ولكن كان شعره حافل بوصف الأحداث، وكان يعكس من خلاله أفكاره عن الحياة والموت، ومن أشهر الدواوين التي كتبها ديوان “المعلقة” وهو مكون من 104 بيتًا، ونعرض لكم جزءً من المعلقة فيما يلي:
“لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم، يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً، خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ، يجورُ بها المَّلاح طوراً ويهتدي
شاهد أيضًا: أسماء الشعراء السعوديين المعاصرين وبعض الأبيات الشعرية لهم
كنا قد قدمنا لكم الإجابة الوافية عن سؤال من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده من خلال الموضوع السابق، كما أوضحنا محتوى الرسالة وكيف تم قتل هذا الشاعر، إلى جانب ذلك فقد عرضنا أهم المعلومات البارزة عن حياة الشاعر وسيرته الذاتية، وتطرقنا كذلك إلى القصائد التي قام بكتابتها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.
التعليقات