محتويات
إعداد خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد تضمن لك التنظيم الذي تحتاج إليه أي خطة حتى تنجح، فبدون خطة مُعدة مسبقًا توضح الخطوط الأساسية والفرعية التي يجب تبنيها في الخطة فيمكن للمجهود والنوايا الحسنة أن تذهب هباءً؛ لذا ننصح باستخلاص الأفكار الرئيسية والخطوط العريضة التي يجب السير عليها مع تحديد أدق التفاصيل، ومن ثم الخروج منها بخطة منظمة تحقق الأهداف المرجوة، لذا من خلال موقع تثقف سنوضح لكم بعض المعلومات الأساسية التي تفدك في إعداد خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد.
خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد
يرغب بعض (الآباء) الذين لهم باع في ثقافة تربية الطفل وكذلك (الإدارات المدرسية) التي تهتم بتنمية الطفل من جميع النواحي بإعداد خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد لتكون مرجع لهم في رحلتهم لتنمية السلوكيات الإيجابية للنشء.
لذا نقدم لكم مثال على خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد لتكون نموذج توضيحي يمكن إعداد شبيهه أو التعديل عليه وفقًا لأهداف كل شخص ورؤيته، ونقدم لكم هذا النموذج في الآتي:
الأهداف الجزئية | طريقة التنفيذ | وقت التنفيذ | الجهات المساندة | هل تحقق الهدف؟ | شواهد الإنجاز | مؤشرات نجاح الخطة |
توضيح أهمية السلوك الإيجابي للطفل. | من خلال القصص المتعلقة بالموضوع ومناقشتها، الاستشهاد بمواقف حياتية عن أهمية السلوك الإيجابي. | حصة مدرسية أسبوعية، أو يوم في الأسبوع في حال كان كانت الخطة منزلية وهكذا.
|
المعلم والأنشطة الطلابية في حالة كانت الخطة في مدرسة، أما في المنزل سيكون الأبوين هما مثال حي بما يكفي بالإضافة إلى القصص والأفلام الإيجابية التي ينبغي انتقائها للطفل. | قم بالإجابة على السؤال بعد فترة شهرين من البدء. | هنا يجب أن يضيف المسئول عن تنفيذ الخطة في كل هدف من الأهداف والشواهد على تنفيذ الطريقة ما إن كانت (رسائل إلكترونية محفزة للطلاب، أو لافتات مدرسي وإعلانات، أو برامج الأنشطة الطلابية التي تم إعدادها لتحقيق الهدف). | هنا يقوم الشخص بكتابة التغيرات السلوكية التي طرأت على الطفل/الطالب منذ بداية تنفيذ الخطة. |
يجب أن تقوم الجهة القائمة على إعداد وتنفيذ الخطة باتخاذ الجدول السابق كمثال تضيف فيه كل الأهداف التفصيلية التي قامت بوضعها بدقة للوصول منها إلى الأهداف النهائية، ومن ثم تحديد وقت التنفيذ والوسائل التي سيتم التنفيذ من خلالها، والمدة التي سيستغرقها كل هدف حتى يتم ترسيخه لدى الأطفال.
شاهد أيضًا: دور الآباء والمدرسة في تطبيق ارشادات الامن والسلامة للاطفال
أهداف إعداد خطة تربوية لتنمية السلوكيات الإيجابية
خطة بدون هدف هي خطة عشوائية مصيرها الفشل، لذا يجب أن تكون لأي خطة محددة ومنظمة أهداف تحرص على تحقيقها حتى تنجح الخطة في تنفيذ ما وضعت من أجله، وينبغي مراعاة أن هناك نوعين من الأهداف هما:
أولًا: الأهداف النهائية
الأهداف النهائية هي الأهداف الرئيسية التي تم إعداد الخطة لتحقيقها، ولكن حتى تتحقق الأهداف الرئيسية لا بد من السير على بعض الخطوات الصغيرة التي تضمن لك من خلال تحقيقها تدريجيًا الوصول إلى الهدف النهائي المرجو، وفي حالة إعداد خطة مدرسية لتنمية السلوك الإيجابي تكون الأهداف العامة مثل:
- توفير بيئة مدرسية وصفية إيجابية تساعد على تنمية المواهب.
- تخريج طلاب أو تلاميذ قادرين على تبني السلوك الإيجابي كمبدأ في تعاملاتهم.
- تنمية السلوك الإيجابي والتقليل من نسبة السلوكيات السلبية.
ثانيًا: الأهداف الداخلية أو التفصيلية
هي مجموعة الأهداف أو الخطوات الصغيرة التي من خلال تحقيقها ننجح في تحقيق الأهداف النهائية للبرنامج، وفي حالة إعداد خطة مدرسية لتعزيز السلوك الإيجابي تكون الأهداف التفصيلية مثل:
- تبديل السلوكيات السلبية بأخرى إيجابية داخل الصف الدراسي من قبل المعلم وتدريب الطلاب عليها.
- التوضيح للطلاب أهمية السلوك الإيجابي وأثره في حياتنا.
- تنمية الطلاب في الجوانب (النفسية، والاجتماعية، والرياضية) بشكل ممنهج.
- استغلال المنافسة الحسنة بين الطلاب لتعزيز السلوكيات الإيجابية.
- تخصيص بعض الحصص التي تنمي النزعة الأخلاقية والإيجابية لدى الطلاب من خلال أساليب شيقة كالقصص أو عرض أفلام تخص الموضوع ومناقشاتها.
- التوافق بين عناصر العملية التعليمية في تنفيذ الخطة.
- تجنب ثقافة العقاب على كل ما صغر وكبر وتبنى ثقافة تعديل السلوك.
- تحديد للطلاب ما هو متوقع منهم، حيث إن الطلاب لا يمكنهم تأدية سلوكيات لا يفهمون المغزى منها.
مفهوم السلوك الإيجابي
كثرت تعريفات السلوك الإيجابي وتعددت، لعل أبرز العبارات التي يمكنها توضيح كنه السلوك الإيجابي دون الخوض في التعريفات العلمية هي (النظر لنصف الكوب الممتلئ)، فالحياة كالكوب نصف الممتلئ تمتلك السيء والجيد في آن واحد ولكن الشخص الإيجابي هو الذي يتمكن من رؤية المنحة في كل محنة.
أما عن التعريفات الأكاديمية للسلوك الإيجابي فيمكن أن نعرفها كالآتي:
- هو امتلاك الفرد لنظرة ثاقبة إيجابية ترى ما في لب المشكلة التي يواجهها الفرد، ومن ثم محاولة حل هذه المشكلة بطرق علمية سليمة وخطة محكمة.
- هو مجموعة السلوكيات الجيدة التي يستجيب بها الفرد تجاه المشكلات، مما يجعله يكون حكيم في التعامل مع الأمور، وهذا النوع من السلوك يكون مكتسب مع الوقت والتدريب.
اقرأ أيضًا: مفهوم الصحة النفسية المدرسية وطرق تحسين نفسية الطلاب
أهمية تعليم السلوك الإيجابي
بما أن الأسرة هي نواة المجتمع، فيجب أن تحرص كل أسرة مثقفة متعلمة على تعليم أفرادها السلوك الإيجابي في التعامل مع الأمور والمشكلات، ومن ثم ينصلح حال المجتمع، وسنذكر لكم بعض أبرز أهميات تعليم السلوك الإيجابي:
- يتعلم الطفل من خلاله أن يكون شخص مسئول يمكنه حل المشكلات بشكل ممنهج، الأمر الذي يكون له مردود في جميع جوانب الحياة.
- يكتسب الطفل الثقة في النفس.
- تدريب العقل على الرؤية الإبداعية.
- تحسين صورة الإنسان أمام الآخرين وسهولة التواصل معهم.
طرق تعزيز السلوك الإيجابي في الأسرة والمدرسة
خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد شيء مطلوب لتنظيم عملية تعليم الطفل، ولكن أثناء تنفيذ الخطة لا بد من مراعاة بعض الطرق في عملية التعامل اليومي مع الطفل حتى تؤتي الخطة ثمارها، وهذه الطرق هي:
- القدوة الحسنة: فالطفل خاصة في مراحله الأولى يتعلم بالاقتداء بالأبوين والمعلمين، فإذا كنت تأمره بشيء وتفعل أنت شيء آخر سيضيع الهدف.
- التواصل الشعوري مع الطفل: يجب أن تجعل الطفل يشعر بمساوئ تصرفاته عليك تشرح له أن التصرف خاطئ، لذا عندما يشعر الطفل بإحساس الطرف الآخر سيحاول تعديل سلوكه.
- التعزيز الإيجابي: عندما يقوم الطفل بتأدية السلوكيات المرغوبة قم بالثناء عليه ولكن (بصدق) فالطفل يميز التصنع من الحقيقة، لذا كافئ طفلك بشكل معتدل عندما يقوم بالمطلوب.
- التحدث مع الطفل: يجب على الأبوين أو المعلم أن ينزل إلى مستوى الطفل العقلي ويتحدث معه ويناقشه ويتقرب منه، فهذا يعزز ثقة الطفل بنفسه وبك.
- الالتزام بالوعود: عندما تعد الطفل بشيء أو مكافأة عن القيام بالمطلوب احرص على تنفيذ وعدك حتى يحترم الطفل ما تقوم ويحذو حذوك ويستمر في تبني السلوكيات الإيجابية.
- إذا أمرت أن تطاع مُر بما هو مستطاع: فإذا كلفت الطفل بأمور أكبر من سنه أو أشياء لا قُبل له بها سيؤدي هذا للعناد ورفض كلام الأبوين أو الطرف الذي يضغط على الطفل، فكلفه بأشياء بسيطة مناسبة لعمره.
الأمور الواجب مراعاتها أثناء تنفيذ الخطة
هناك عدد من الأمور التي يجب توخيها أثناء تنفيذ الخطة، وذلك بهدف الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، وهذه الأمور تتمثل في الآتي:
- احرص على أن يكون الطفل في حالة تركيز عندما تطلعه على المطلوب.
- احترم الطفل واجعله يحترمك.
- قم بالتعاون مع طفلك في الأعمال التطوعية لإكسابه التعاطف مع الآخرين.
- اهتم بتعليم الطفل الأخلاقيات الدينية القويمة فهي بطبيعة الحال تنص على التفكير الإيجابي.
- أجعل الطفل يشارك في حل المشكلات وقم معه بعملية عصف ذهني لأفضل الأفكار التي يمكن من خلالها حل المشكلة.
- شارك الطفل في الأنشطة الطلابية والاجتماعية ليتعلم كيف يتصرف بمفرده في المواقف المختلفة، ومن ثم يكون له مجال لتطبيق ما تعلمه.
- يجب أن يتم التنسيق بين (الأبوين) أو بين (العناصر القيادية في العملية التعليمية) في تنفيذ الخطة سويًا.
اقرأ أيضًا: الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية الصحيحة ليصبح طفلك سوي نفسيًا
في الموضوع السابق قد تعرفنا على أن كتابة خطة تعزيز السلوك الايجابي وورد أو على ورق هي ما يضمن لك تحقيق النظام أثناء عملية تنفيذ خطتك، الأمر الذي يحتاجه مؤسس أي خطة في مسعاه للحصول على نتائج مُرضية للخطة التي قام بوضعها، لهذا قمنا بتزويدكم بكافة المعلومات التي تتعلق بكيفية تعزيز السلوك الإيجابي لدى النشء، مع عرض نموذج لكيفية إعداد الخطة، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.
التعليقات