اليوم، يمكننا أن نقول بكل فخر إن الفرحة عمت بيوت ملايين الأسر المصرية بعد الإعلان الرسمي عن القرار الجديد الخاص بالمعلمين والمعلمات في مصر. هذا القرار لم يكن مجرد خبر عابر على صفحات الجرائد أو عناوين المواقع، بل كان بمثابة حلم طال انتظاره، وصوت ارتفع في قلوب جميع العاملين في قطاع التعليم.
فمنذ سنوات طويلة، كان المعلم المصري يرفع صوته مطالبًا بزيادة عادلة في الأجور، وبعلاوات تحترم مكانته وتعيد إليه جزءًا من كرامته المهدرة أمام متطلبات الحياة اليومية. واليوم، جاء الرد المنتظر: قرار حكومي تاريخي برفع الرواتب وإقرار علاوات وحوافز جديدة للمعلمين والمعلمات.
هذا القرار الذي صدر عن وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة المالية، لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد دراسة متأنية لأوضاع العاملين بالتعليم، وبعد إدراك حقيقي أن النهوض بالعملية التعليمية يبدأ من الاهتمام بالمعلم أولاً.
المثير أن مواقع التواصل الاجتماعي انفجرت بالتهاني فور الإعلان، وامتلأت صفحات المعلمين والمعلمات بعبارات مثل: “أخيرًا فرجت بعد صبر طويل”، و “الحمد لله… جهدنا وتعبنا ما راحش هدر”، و “مبروك لكل معلم ومعلمة في مصر، القرار ده بداية عهد جديد”.
خلفية عن أوضاع المعلمين في مصر قبل القرار
لنعرف قيمة هذا القرار، علينا أن نعود قليلًا إلى الوراء، حيث عاش المعلمون في مصر سنوات طويلة يعانون من ضعف الأجور مقارنة بغيرهم من أصحاب المهن الأخرى.
رواتب المعلمين كانت دائمًا موضوع نقاش على المنصات الإعلامية، حيث وُصفت بأنها “لا تكفي للمعيشة الكريمة”.
كثير من المعلمين اضطروا للبحث عن مصادر دخل إضافية، سواء في الدروس الخصوصية أو في أعمال جانبية.
التضخم وارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة جعل الوضع أكثر صعوبة، خصوصًا مع التزامات الحياة من إيجار ومسكن وفواتير ودروس لأبناء المعلمين أنفسهم.
وفي المقابل، لو قارنا أوضاع المعلمين في مصر بأقرانهم في بعض الدول العربية، سنجد فجوة واضحة جدًا في الرواتب والحوافز. فبينما يحصل المعلم في بعض الدول على مرتب يضمن له حياة كريمة، ظل المعلم المصري يواجه تحديات يومية، تكاد تُفقده شغفه برسالته المقدسة.
لكن اليوم، ومع صدور القرار الجديد بزيادة رواتب المعلمين وصرف علاوات خاصة، عاد الأمل إلى قلوب المعلمين والمعلمات بأن المستقبل قد يكون أفضل، وأن مهنة التعليم ستعود إلى مكانتها التي تستحقها.
👉 “لا تذهب بعيدًا… المفاجأة الحقيقية في تفاصيل القرار الجديد للمعلمين والمعلمات في مصر تجدها في الصفحة التالية”
تعليقات