الكثير من المسلمين خاصةً الأزواج الجدد ينحرجون من تقبيل زوجاتهم ويتساءلون عن حكم تقبيل الزوجة من فمها فهل هذا حلال أو لا وما الدليل عليه، هذا ما سنتناوله في موضوعنا هذا بإذن الله تعالى الذي يُقدمه لكم موقع تثقف.
حكم تقبيل الزوجة من فمها
الكثير من الفقهاء تحدثوا حول حكم تقبيل الزوجة من فمها وتفاوت الحكم بين المُباح والمستحب وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)” (البقرة).
فللرجل أن يتمتع بزوجته بأي طريقة يتوافقون عليها، بالطبع عدا الموانع الشرعية التي حددها الشرع.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُقبل السيدة عائشة، والسيدة أم سلمى والسيدة صفية وكافة أمهات المؤمنين، وأنه كان يمر على زوجاته.
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “أنَّ النبيَّ كان يُقَبِّلُ بعضَ أزواجِه، ثم يُصلِّي، ولا يتوضأُ” (سنن النسائي 170).
يجب على الزوج مداعبة زوجته
قد أرشدتنا السنة النبوية على أنه يجب أن تتوطد العلاقة بين الزوجين باللعب والمداعبة، خصيصًا إن كانوا شباب في أول زواجهما، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه في إحدى الغزوات مع النبي تأخر عليه لأن البعير الذي كان يركبه كان هزيل لا يقدر على المشي فأدركه الرسول صلى الله عليه وسلم ودعى له.. ثم يحكي جابر بن عبد الله أنه أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حديث عهد بالزواج واستأذن الرسول أن يسرع إلى المدينة، فسأله النبي إذا كان تزوج بكرًا أم ثيبًا (سبق لها الزواج) فرد عليه أنه تزوج ثيبًا وهي (سهيلة بنت معوز الأوسية) فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: “هَلَّا تَزَوَّجْتَ بكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ والِدِي أوِ اسْتُشْهِدَ ولِي أخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أنْ أتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ، فلا تُؤَدِّبُهُنَّ، ولَا تَقُومُ عليهنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عليهنَّ وتُؤَدِّبَهُنَّ” (صحيح البخاري 2967)، أي أن الفتاة البكر الصغيرة ستكون أولى بالزواج من شاب مثله يبدأن حياتهما معًا وتكون بينهم مداعبة وملاعبة وما إلى ذلك بين الأزواج الجدد فرد عليه أنه لديه أخوة صغار وتزوجها لكي تقوم بتربيتهم وتأديبهم.
تعليقات