محتويات
تذخر لغتنا العربية الجليلة بالعديد من المفردات، والتي منها خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة، حيث هناك العديد من المفردات والتراكيب اللغوية، وهذا ما نجده في دروس النحو والصرف والبلاغة وغيرها، كما أن لمعاني اللغة العربية قواعد تحكمها، في الشكل والنطق والحركات، لذا من خلال موقع تثقف سنقدم لكم خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة.
خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة
دعونا في بادئ الأمر أن نوضح ما المقصود بالحذف أو الزيادة في اللغة العربية؟ فالحذف يكون حذفًا في حروف كلمة معينة سواء اسم أو فعل، أما الزيادة فهي زيادة في الكلمة بشكل من أشكال الإضافات.
مع التنويه أن كلًا من الحذف أو الزيادة يكون لفظًا، أي عند النطق يظهر بوضوح، كما يكون خطًا، أي عند كتابة الكلمة يظهر الحذف أو الزيادة، لكن لا ينعكس في تغيير المعنى المُراد من الكلمة ذاتها، أو حتى في حُكمها.
كما أن الحذف يُطلق عليه أيضًا “إسقاطًا” أي حدث ما يُشبه الإسكات عن الصوت في موضع معين من الكلمة فظهر كأنه حذفًا، سواء كان ذلك الحذف لحرف أو حرفين أو أكثر من ذلك.
قبل الشرح بتفصيل الحذف والزيادة، هناك أكثر من خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة، وما يميزها هو تسهيل الفهم والحفظ على الطالب أو القارئ، حتى يُمكنه استيعاب القاعدة دونما إجهاد التفاصيل.
حيث إن قاعدة الحذف والزيادة لها شروحًا وتفاصيل متعددة، لذا فإن هذه الخرائط تسهل حفظ القاعدة وفهمها بالأمثلة أيضًا.
نجد أن هذه الخريطة تتناول قواعد الحذف والزيادة كاملة، ولكنها تُقدم بشكل مختصر ومٌبسط، ما يسهل حفظ القاعدة النحوية الصرفية كثيرًا.
بعد أن قدمنا أكثر من خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة، دعونا نشير إلى تفصيل مٌبسط لأقسام الحذف وأقسام الزيادة، حتى يتسنى فهم القاعدة بدرجة من الوضوح.
اقرأ أيضًا: دورات عن بعد معتمدة من وزارة التربية والتعليم
أولًا: قسم الحذف وأنواعه
استكمالًا لحديثنا عن خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة، نشير إلى أنواع الحذف من الكلام، فهناك أنواعًا مختلفة للحذف كلًا منها له قواعده وأحكامه الخاصة، فمثلًا نجد حذف الأول وحذف الوسط وحذف الآخر، إشارةً إلى مواضع الحروف التي يتم حذفها من الكلمة.
حذف الألف
بدايةً نشير أن حذف الألف يكون في الكتابة فقط، وليس في النطق، فمثلًا كلمة “لكن” نجد أننا ننطقها “لاكن”، كذلك الكلمة التي نرددها كثيرًا وهي “إله” لا نكتبها إلاه ولكن تكون كذلك عند النطق فقط.
هناك من الأمثلة الكثير، فنجد كلمة “هذا” وهو اسم الإشارة للقريب، نحن ننطقها “هاذا” وإنما تكتب فقط بإسقاط الألف.
هناك حالة أخرى تُحذف فيها الألف، لعلّنا ندركها كثيرًا ولا نعرف قاعدتها بأنها تنتمي للحذف والزيادة، فذلك يتم عند حذف ألف الوصل في كلمات مثل (ابن، ابنة)، لنقوم بكتابتها بدون ألف، مع نطق الألف، ولكن بشرط:
- إذا كانت صفة مفردة، مثال: أسامة بن زيد.
- كذلك المعنى إن كانت واقعة بين اسمين علميين مذكرين، مثال: طلحة بن عبيد الله.
- إذا كان الاسم الثاني أبًا للاسم الأول، مثال: خالد بن الوليد.
- تكون عند دخول (ياء النداء) على الكلمة، فمثلًا: يا بن الأسلاف، علاوةً على حذفها أيضًا عند دخول همزة الاستفهام قبلها، فنحن نقول: أبنك فلان؟، ولا نقول: أابنك فلان؟
يتضح أن الثلاث شروط تدور في فلك واحد، وينطبق الأمر على كلمة ابنة أيضًا.
كذلك يتم حذف الألف من كلمة اسم، وبمعنى أشمل يتم حذف ألف الوصل إن دخل عليها همزة استفهام تسبقها، فنقول: أنهيت الواجب؟ ولا نقول: أانهيت واجبك؟
حذف الياء
هناك الاسم المنقوص الذي ينتهي بياء في آخره ولكن يسبق هذه الياء حرف مكسور، مثلًا كلمة “قاضي” آخرها ياء يسبقها حرف مكسور، وهكذا.
لا يتم حذف الياء من الاسم المنقوص في كل الحالات، ولكن هناك حالات استثنائية تُحذف فيها الياء، مثل:
إذا كان الاسم المنقوص كلمة مجرورة في إعرابه، فيتم إعرابه كاسم منقوص مجرور بالكسرة المقدرة، ونقول مقدرة على الياء لأنها محذوفة.
على سبيل المثال: ذهبت إلى محامٍ ماهر.
إذا كان الاسم المنقوص مرفوعًا في إعرابه، فيكون نكرة غير معرفًا بأل التعريف، فيُعرب أنه مثلًا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وقلنا مقدرة عوضًا عن الياء التي تم حذفها.
على سبيل المثال: جاء محامٍ عادل إلى المحكمة.
حذف حرف العلة
إن حروف العلة في اللغة العربية (ا، و، ي)، فهذه الحروف إن جاءت في آخر الفعل المضارع يُطلق عليه فعلًا معتل الآخر، أي آخره حرف من حروف العلة.
يتم حذف حرف العلة من الفعل المضارع إن جاء:
- مجزومًا، أي تأتي قبله أداة من أدوات جزم المضارع، ففعل “ينسى” يُصبح “لم ينس”، وهكذا.
- يأتي كفعل أمر، أي “ارمِ، انسَ” وهكذا.
ثانيًا: قسم الزيادة وأنواعه
تمامًا مثل الحذف، هناك زيادةً في الأول وزيادةً في الوسط، كما يوجد زيادةً في الآخر، حسب موضع الحروف التي يتم زيادتها في الكلمة.
نجد بعض الكلمات تحتوي على حرف معين يُكتب لكنه لا يُنطق، دعونا نوضح القاعدة بمثال بسيط.
زيادة الواو
كلمة “عمرو” هو اسم آخره واو يتم كتابتها للتفريق بين اسم آخر وهو “عُمر”، وبالتالي يحدث هذا التفريق في حالات الرفع والجر فقط، ولا يحدث في النصب، فعند النصب نجد أن الواو يتم حذفها، وهو ما نقصده في الفرق بين الحذف والزيادة.
- حالة الرفع: تكون الواو زائدة، مثال: مرّ عمرو من جانبي منذ فترة قصيرة.
- حالة الجر: تكون الواو زائدة، مثال: ذهبت إلى عمرو صديقي أمس.
- حالة النصب: يتم حذف الواو، مثال: رأيت عَمرًا في البيت.
زيادة الألف
هناك ألف في اللغة العربية تُسمى بألف التفريق، والغرض منها أن تُضاف إلى الكلمة من أجل التفرقة بين نوعين من الواو، وهما واو الجماعة وواو جمع المذكر السالم أو الملحق بجمع المذكر السالم.
فمثلًا كلمة الفائزون، هذه الواو الموضوعة هي واو جمع المذكر السالم، عندما نضعها في جملة وتصبح مُضافة إلى كلمة بعدها، فنقول: جاء فائزو الجائزة، جاءت هنا كلمة “فائزو” لتشير إلى واو جمع المذكر السالم، فلا زيادة في ألف بعدها.
أما إن كنا نتحدث عن واو الجماعة، والتي يُقصد بها الإشارة إلى أولئك الذين قاموا بالفعل، فنقول: الأولاد يلعبون، عندما تأتي حالات النصب أو الجر على هذه الجملة، تغير من شكل الفعل، فنقول: الأولاد لن يلعبوا، لتظهر واو الجماعة في الكلمة وبعدها ألف، وهذه الألف زائدة كما أشرنا.
شاهد أيضًا: خريطة مفاهيم فارغة كيوت بالصور
هكذا نكون قد استوفينا المقصد من الحديث عن خريطة مفاهيم عن الحذف والزيادة، التي تنتمي إلى قواعد الصرف في اللغة العربية، وعلمنا شروط حدوث كلًا منهما في الكلمة، ونتمنى أن نكون أفدناكم.
التعليقات