محتويات
إن الاطلاع على بحث كامل عن علم التفسير أو كتابته من قِبل أحد الطلاب يتيح لهم الفرصة للتعرف على بعض المعلومات حول هذا النوع من العلوم الجليلة.
حيث إنه لا يقتصر على تفسير الآيات القرآنية فقط، بل ويتضمن العديد من المجالات الأخرى التي وجب على المسلم الإلمام بها، ومنها ما سنقدمه لكم عبر موقع تثقف من خلال بحث كامل عن علم التفسير.
بحث كامل عن علم التفسير
في المدارس والمؤسسات التعليمية عادةً ما يتم طلب بعض الأبحاث والتي من خلالها يتم تنمية مهارة البحث والاطلاع لدى الطلاب، وتكون الفائدة مضاعفة في حال كانت تلك الأبحاث عن الموضوعات الدينية التي تمنح الفرد قدر كبير من المعلومات حول دينه ودنياه.
لذا فإن الاطلاع على بحث كامل عن علم التفسير يتيح لك إمكانية التعرف على الجوانب التي يتضمنها هذا العلم، حيث إنه لا يقتصر على مجرد تفسير الآيات القرآنية فقط، وإنما يتسع ليشمل العديد من الجوانب والمجالات الأخرى التي سنشير إليها عبر الفقرات المقبلة.
شاهد أيضًا: بحث عن بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
الفهرس
- مقدمة بحث كامل عن علم التفسير
- مفهوم علم التفسير
- نشأة علم التفسير
- أنواع علم التفسير
- أهمية علم التفسير
- شروط علم التفسير
- خاتمة بحث كامل عن علم التفسير
مقدمة بحث كامل عن علم التفسير
إن علم التفسير من العلوم القديمة التي لها باع طويل، حيث إنه يختص بالكشف عن المعاني والدلالات فيما يخص الآيات القرآنية والأحاديث التي وردت في السنة النبوية الشريفة، لذا فإن ذلك البحث من المقرر أن يتضمن مفهوم علم التفسير ونشأته، بالإضافة إلى أنواعه وأهميته؛ للتعرف على ماهية هذا العلم الذي يتم تفسير كلام الله بواسطته.
إلى جانب ذلك فإن البحث سيحتوي على أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في هذا العلم، ومن المقرر أن ينتهي البحث بخاتمة هي بمثابة ملخص لما جاء في مضمونه من عناصر.
مفهوم علم التفسير
إن علم التفسير هو ذلك العلم الذي يختص بالتوضيح والكشف عن المفردات اللغوية، إلى جانب ذلك فإنه يهتم بالكشف عن تلك المعاني بالاستناد إلى الجانب المعنوي والجانب الحسي، وذلك فيما يخص المعنى اللغوي لعلم التفسير.
أما فيما يخص المعنى الاصطلاحي لعلم التفسير، فإنه يعني ذلك العلم الذي يسعى إلى التعرف على المعاني الواردة في كتاب الله -عز وجل-، والأحكام التي جاءت في السنة النبوية الشريفة عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الجدير بالذكر أن علم التفسير هو أحد الفروع التابعة إلى العلوم الإسلامية، كما يمكن الاستناد إليه للتعرف على المعاني التي أوردها الله -تعالى- والرسائل التي بعثها إلى بني البشر، ومن ثم فيمكننا القول بأن علم التفسير هو علم تبسيط المفاهيم وتوضيح المعاني.
نشأة علم التفسير
تجدر الإشارة إلى أن نشأة علم التفسير كانت في العهد النبوي الشريف، حيث مثلت تلك الفترة النبتة الأولى لظهور علم التفسير، حيث تزامن ذلك الأمر مع نزول الوحي على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن ثم فإن المرجع الذي كان موجودًا في تلك الفترة والذي أخذ عنه علم التفسير هو النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
حيث عمل الرسول على تفسير الآيات القرآنية الواردة في كتاب الله -عز وجل-، كما أنه أشار إلى العديد من الأحكام التي أخذت على لسانه فيما بعد فيما عرف بالسنة النبوية الشريفة.
أما عن المرحلة الثانية لظهور وتطور علم التفسير فإنها اشتملت على عهد صحابة الرسول -رضي الله عنهم وأرضاهم-، فبعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- حملوا الراية من بعده وحرصوا على توصيل المعاني التي جاءت في كتاب الله العزيز كما هي؛ خوفًا من أن يشوبها أي تحريف أو تضليل.
بينما أعتمد الصحابة في تلك الفترة على بعض الوسائل اتي أدت بدورها إلى تطور علم التفسير، واشتملت تلك الوسائل على نقل ما حفظه الصحابة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحرص على تفسير الآيات القرآنية.
ذلك إلى جانب الاستعانة باللغة العربية، وهو ما ساعدهم على الحصول على إثقال الحصيلة اللغوية، ومن ثم تفسير المعاني على النحو الصحيح.
في الفترة التالية جاء دور التابعين، حيث حرصوا على إكمال مسيرة الرسول -صلى الله علي وسلم- والصحابة الكرام من بعده، ومن ثم فقد بدأوا بالاعتماد على سياسة الاستنباط والاستدلال على المعاني فيما يتعلق بعلم التفسير.
أخيرًا تولى أتباع التابعين مهمة الاهتمام بتطوير علم التفسير والعمل على الحفاظ على مبادئه، حيث حرصوا كل الحرص على الحفاظ على ما قام به سلفهم، وعليه فقد بدأوا بتدوين كل ما اشتملت عليه العصور القديمة من معلومات ومعاني وردت في كتاب الله وسنة رسوله؛ ومن ثم فقد صنعوا مرجعًا للأمة الإسلامية كلها.
أنواع علم التفسير
توجد 5 أنواع لعلم التفسير، وتتمثل تلك الأنواع في علم التفسير المأثور وعلم التفسير العقلي، إلى جانب ذلك فإنه يوجد علم التفسير الموضوعي، وعلم التفسير العلمي، وعلم التفسير الإشاري، وإليكم نبذة عن كل نوع على حِدة فيما يلي:
علم التفسير العقلي
إن علم التفسير العقلي أو كما يطلق عليه أيضًا علم التفسير بالرأي هو ذلك العلم الذي يعني بالاجتهاد المبذول من قِبل الفرد لتفسير الآيات الواردة في كتاب الله -تعالى-، ولكن بالاستناد إلى ما ورد عن كلام العرب، وبالاستعانة بما جاء في الشعر الجاهلي.
كما أن هذا العلم من شأنه أن يتعرف على المنسوخ من تلك الآيات، ومن ثم فقد اختلف العلماء والمفسرين في جواز هذا النوع من علم التفسير، فمنهم من رأي بجوازه ومنهم من رفضه.
التفسير الموضوعي
يعني هذا النوع من التفسيرات بالتركيز على جانب واحد فقط من القرآن الكريم، ومن ثم فيقوم الباحث بدراسة ذلك الجزء وتفسيره بشكل دقيق جدًا.
التفسير المأثور
هذا النوع من علم التفسير هو ذلك النوع الذي جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن ثم فإنه يختص بنقل كل ما قاله الرسول والصحابة والتابعين إليه -رضوان الله عليهم- وعليه فيمكن اعتبار هذا النوع بمثابة توضيح لكل رسالة أنزلها الله -تعالى- لبني البشر.
كما يعتمد هذا النوع من التفسيرات على الرواية ومن ثم التدوين، ولكن يعيبه أنه تم إدخال تعدد المذاهب إليه والأسانيد فيما بعد.
التفسير العلمي
ضمن إطار عرضنا لمضمون بحث كامل عن علم التفسير فإنه تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع التابع إلى علم التفسير يعتمد في المقام الأول على الاصطلاحات العلمية التي وردت في آيات القرآن الكريم، ومن ثم فإن الباحث في هذا النوع يعمل جاهدًا على استخراج كافة المعاني والآراء الفلسفية من تلك الآيات العظيمة.
فبالنسبة إلى التابعين لهذا النوع من العلوم فإن القرآن الكريم هو بمثابة مرجع يتضمن العديد من العلوم المختلفة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه هناك من يؤيد هذا النوع من علم التفسير وهناك من يعارضه أيضًا.
التفسير الإشاري
يهتم هذا النوع من التفسيرات بالدلالات الغير واضحة في آيات القرآن الكريم، حيث إنه عادةً ما نلاحظ بعض الآيات القرآنية التي نظن أننا فهمنا تأويلها ومعانيها، ولكننا نفاجأ بأنها تحمل في طياتها معاني أخرى مختلفة تمامًا بعد الاطلاع على ما جاء في علم التفسير بشأنها.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الآيات القرآنية قد تظهر معانيها في صورة إشارات خفية وغير واضحة بصورة كاملة بالنسبة إلى أصحاب العقول المتفتحة ممن يملكون من العلم ما يكفي للتعرف على دلالات تلك الآيات، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه يشترط في هذا النوع ضرورة الاستناد إلى المقاصد العربية عند القيام بالتفسير.
أهمية علم التفسير
بالاستناد إلى ما سبق ذكره فإن علم التفسير بالطبع له أهمية بالغة، وإليكم في النقاط التالية أهمية ذلك العلم:
- يسعى علم التفسير إلى تحقيق الاستقامة في حياة المسلم، وذلك من خلال جعله على إطلاع دائم بما ورد في كتاب الله -تعالى- من معاني، وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
- يختص علم التفسير بتوضيح العديد من الأحكام الشرعية، وذلك من خلال الاعتماد على مبدأ الاستنباط، ومن ثم فإنه يساعد المسلم على التعرف على مبادئ دينه ودنياه بشكل أكثر وضوحًا.
- من خلال الاعتماد على علم التفسير يمكن لكل مسلم التمييز بين الآيات القرآنية المنسوخة، إلى جانب إمكانية التعرف على الطريقة الصحيحة لتلاوة تلك الآيات والأحكام الخاصة بها.
- هو بمثابة نافذة تجعلك على إطلاع دائم بمختلف العلوم الإسلامية.
- من خلال الاعتماد على علم التفسير يمكنك الحصول على طريقة بسيطة من شأنها أن تساعدك على حفظ آيات القرآن الكريم، ومن ثم ترديد تلك الآيات على النحو الصحيح.
- في حالة كنت تملك بعض الفضول للتعرف على أسباب نزول الآيات القرآنية فإن الخيار الأمثل بالنسب لك هو علم التفسير.
شروط علم التفسير
توجد بعض الشروط المقترنة بعلم التفسير والتي ينبغي أن تتوافر حتى يكون هذا العلم مكتمل الأركان، ولكن تجدر الإشارة إلى أن تلك الشروط ينبغي توافرها في الشخص المنوط به القيام بالتفسير، ومن تلك الشروط ما سنشير إليه عبر النقاط المقبلة:
- ينبغي على الفرد تجنب اتباع الهوى والتجرد منه بشكل كامل.
- يجب توافر صحة الاعتقاد، باعتباره أحد الشروط الواجب توافرها في الشخص المفسر للآيات القرآنية.
- ينبغي أن يكون الفرد على إطلاع ومُلم بأصول وفروع اللغة العربية، وعليه فيجب أن يمتلك حصيلة لغوية جيدة تمكنه من توظيف المعاني في مواضعها الصحيحة.
- يجب أن يتوافر لدى المفسر مهارة الفهم الصحيح للمعاني؛ حتى يتجنب الفهم المغلوط، والتفسير الخاطئ لبعض المعاني.
- ينبغي الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآن، أي أنه ينبغي على الفرد الاستناد إلى ما ورد في القرآن الكريم من معاني عند قيامه بتفسير بعض الآيات القرآنية والاستدلال عليها.
- في حالة عدم إيجاد ما يدعم قول المفسر بما ورد في السنة النبوية الشرية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ففي تلك الحالة ينبغي عليه الاستناد إلى ما جاء عن صحابته الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم-.
- ينبغي أن يكون الفرد المفسر على علم بأصول العلوم ذات الصلة بالقرآن الكريم.
- يجب أن يتحلى المفسر بصفة الإخلاص فيما ينقله لمن حوله، من خلال تفسير معاني ودلالات ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على النحو الصحيح وبصدق، دون التلوين في الحقائق أو الاستناد إلى الآراء والمعتقدات الشخصية الخاصة به.
- يجب أن يكون المفسر ذو خلق؛ وذلك حتى يصبح قدوة لمن حوله.
خاتمة بحث كامل عن علم التفسير
بعد أن عرضنا لكم بحث كامل العناصر عن علم التفسير، بقى أن نشير إلى أن هذا العلم هو أحد العلوم الإسلامية التي لا غنى عنها في حياة الفرد، حيث إنه من خلال الاستناد إلى هذا العلم يمكن للفرد التعرف على دينه وأحكامه وتشريعاته، كما أن من شأنه أن يجعلك على اطلاع بالمعاني التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
بذلك نكون قد أوضحنا لكم في ها البحث كل ما تودون معرفته عن علم التفسير، وذلك باعتباره أحد العلوم الإسلامية الهامة التي لا غنى عنها في حياة الإنسان المسلم، حيث بدأ البحث بمقدمة تمهيدية لما سيأتي في محتواه.
كما تضمن البحث فهرس اشمل على كافة العناصر التي ستعرض به، والتي اشتملت على مفهوم علم التفسير وتعريفه في المعنى اللغوي والاصطلاحي ونشأته، بالإضافة إلى أنواعه والإشارة إلى مدى أهمية هذا العلم.
إلى جانب ذلك فإن البحث أحتوى على أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في هذا العلم، وتحديدًا في الشخص المنوط به تفسير ما ورد في القرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة.
اقرأ أيضًا: مقدمة بحث جاهزة قصيرة للطباعة من الموضوعات المختلفة
قدمنا لكم في الفقرات السابقة من هذا الموضوع نموذج بحث كامل عن علم التفسير، حيث أشتمل هذا البحث على العديد من العناصر التي تنوعت بين تعريف علم التفسير ونشأته، إلى جانب أنواعه وأهميته وأبرز شروطه، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم النفع والفائدة.
التعليقات